بحساب نسبة البطولات إلى عدد الجماهير، يعتبر مشجع الشباب الأوفر حظاً في البطولات، فهو من الأندية الثلاثة الأكثر تحقيقاً للبطولات ولكنه ليس ضمن قائمة الأكثر جماهيرية، ولذلك حكمت بأن جماهيره الأسعد بحساب النسبة والتناسب، ولذلك أيضاً كتبت مقالاً سابقاً بعنوان "الشباب وتشلسي"، كناية عن التشابه بين الناديين والمطالبة بالتعلم من النموذج اللندني الذي أصبح أحد أسرع الأندية انتشاراً خارج الحدود رغم أنه ليس ضمن أشهر أو أعرق ثلاثة أندية لندنية ناهيك عن أندية شمال إنجلترا.
"الشباب المهاب" فرض احترامه على الجميع، فأصبح نداً يحسب له ألف حساب، بل أصبح أقرب للذهب كلما لعب على النهائي والأرقام لا تكذب، والتاريخ سيسجل أنه أول من حقق اللقب على ملعب "الجوهرة" هدية الملك لأبنائه، وستكتب الأقلام عن هذا النادي الذي لا يغيب منذ سنوات عن سماء البطولات، فما هي الخلطة السرية التي تجلب المجد وهل يمكن تعلمها وتطبيقها في الأندية الأخرى؟
"الشباب المهاب" استحق البطولة حين أخرج "العالمي" في ثمن النهائي ثم "الزعيم" بربع النهائي، وهما متصدرا الدوري بفارق كبير من النقاط عن صاحب المركز الثالث "الراقي" الذي هزمه بالثلاثة في النهائي الكبير، والجميل في انتصار "الليث" أن هناك إجماعاً على أحقيته باللقب الغالي الذي حققه دون ضجيج حتى صافح اليد الكريمة التي سلمته الكأس الأغلى في "الجوهرة" الغالية.
"الشباب المهاب" لا يملك الماكينة الإعلامية لكنه يملك رئيساً يعمل ليل نهار بالقرب من النادي ويرفع صوته بطريقة جعلته يقتطع حصة كبيرة من المساحة الإعلامية المخصصة لكرة القدم السعودية، وسيبقى "الليث" علامة بارزة في المواسم المقبلة ومنافساً أساسياً على جميع الألقاب، ولذلك أكرر المطالبة بالتعلم من تجربة "تشلسي" الذي يشبه "الشباب" في كل شيء، ويقيني أن التجربة اللندنية ستنجح في الرياض بإذن الله.
تغريدة tweet:
التصرفات المسيئة من "بعض" الجماهير التي قامت بتكسير الملعب أو إلقاء القوارير يجب ألا تطويها صفحة النسيان لأي سبب كان، فالمخطئ يجب أن يعاقب ليكون عبرة لمن يعتبر وإلا فانتظروا المزيد من التخريب والخروج عن الأخلاق الإنسانية والرياضية في محفل يرعاه الملك بنفسه، ويقيني أن الملعب مزوّد بكاميرات رصدت الشغب وقلّة الأدب وسننتظر قرارات صارمة .. وعلى منصات الوعي نلتقي.