|


خالد العمار
هدية الملك (قلم)
2014-05-08

في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، ليلة حالمة عانقت فيها النجوم عنان السماء، وأشعلت فيها مصابيح الفرح والابتهاج وتمايلت الأشجار فرحا وطربا مع هتافات وتشجيع الجماهير العاشقة، وجدة تتعطر بقطرات الندى ونسمات البحر لتعلن عن مساء جميل، هنا الجوهرة تخرج من أعماق البحر لتحط رحالها على أطراف مدينة جدة تنتظر دورها لتعانق نظيراتها المرافق الرياضية التي أنشأتها الدولة خدمة لشباب البلاد، منظر رائع ولحظة تاريخية لن تنسى فالتاريخ شاهد على هذا المنجز الذي تم في فترة قياسية جوهرة جدة هدية خادم الحرمين الشريفين.

المناسبة المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين وحفل افتتاح الجوهرة، حلق الطفل فيصل الغامدي في سماء الملعب حاملا الكرة المضيئة ليحط بها في المنصة الرئيسية وأمام قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (حفظهما الله)، بادر فيصل بالسلام واستأذن خادم الحرمين في افتتاح الجوهرة، هم فيصل بالمغادرة .. بنظرة حانية أبوية أمر خادم الحرمين فيصل بالعودة لتلقي هديته التي اختارها (حفظه الله) "قلمه الخاص"

لاشك أننا ندرك أهمية هدية خادم الحرمين "قلم" لطفل مازال في المرحلة الابتدائية والمعنى والقيمة الحقيقة لهذه الهدية والتي تتمثل في التعليم الذي يعتبر ركيزة مهمة في تطور المجتمع ورقيه، يقول الله تعالى في سورة العلق "الذي علم بالقلم " يعني الخط والكتابة، أي علم الإنسان الخط بالقلم.

"ومما قاله العلماء الأقلام في الأصل ثلاثة، القلم الثالث: أقلام الناس، جعلها الله بأيديهم، يكتبون بها كلامهم، ويصلون بها مآربهم. وفي الكتابة فضائل جمة. والكتابة من جملة البيان، والبيان مما اختص به الآدمي."

شكرا يا خادم الحرمين على هديتكم الغالية لأبنائكم الرياضيين "الجوهرة" وشكرا يا خادم الحرمين للقلم هديتكم الثمينة للطفل فيصل، بل رسالتكم الغالية والقيمة لكل أطفال بلادنا الغالية والتي رمزتم بنظرتكم الثاقبة لأهمية العلم الذي به نبدد الجهل، وهم رجال المستقبل الذين نتمنى أن يحملوا مشعل العلم والنور إلى الدنيا كما فعل آباؤهم الأولون.