تخطيء اللجنة الأولمبية العربية السعودية إن هي اعتمدت على الاتحادات الرياضية منفردة في تبني سياسات مستقبلية مرغوب فيها والعمل على تحقيقها تكون ذات فاعلية كبيرة للنهوض بالرياضة السعودية وذلك لعدم وضوح أهدافها ووضعها نصب عينها الفوز بالبطولات فقط دون تخطيط مستقبلي تطويري ورغم التقدم العلمي المبني على الأسس العلمية والتخطيط الاستراتيجي السليم لمستقبل الرياضة في الأندية والاتحادات الرياضية الذي تنادي به اللجنة الأولمبية السعودية في كل مناسبة وبالذات في السنتين الأخيرتين من حث الاتحادات الرياضية على وضع وتبني استراتيجيات مستقبلية لها وإعلانها بل وضع الرؤية والرسالة للاتحاد على ( رول ) أو ( بنر) أو( لوحة) معلنة داخل الاتحادات الرياضية ليعلم بها الجميع ويدافع عنها ويسعى الكل لتحقيقها إلا أن اتحاداتنا مازالت تعاني من ضعف بل تدني وضع الاستراتيجيات منذ تشكيل الاتحادات الرياضية وقد يكون لها عذرها لعدم تطبيق ذلك في السابق وعدم وجود عمل استراتيجي تراكمي قد ينطلق منه الاتحاد المشكل في الدورة الجديدة ورغم أن الجميع في الاجتماع الموسع لرؤساء الاتحادات الرياضية مع سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب تفاجأوا بعدم إرسال اغلب الاتحادات الرياضية خططها الإستراتيجية وميزانياتها المستقبلية ولوائح الجمعيات العمومية للجنة الاولمبية السعودية إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا في اللجنة لاتخاذ قرارات وعقوبات وإجراءات تحد من هذا الإهمال والتجاهل والتقاعس حتى الآن على اعتبار أن أساليب زيادة فاعلية الاتحادات الرياضية في تحقيق أهدافها قد يكون من خلال:
• وضوح هدف ورسالة الاتحادات وشفافية الإجراءات المستخدمة فيها وخاصة في اختيار الأبطال والمدربين وحوافزهم.
• وجود معايير واضحة للتأكد من تحقيق أهداف الاتحادات الرياضية واكتشاف أوجه القصور وعلاجها من خلال آلية واضحة.
• حرية الاتحادات الرياضية من الناحية الفنية والإدارية في إدارة شئون اللعبة وفق المعايير الدولية
• مدى كفاية الأدوات والأجهزة المتوافرة وطريقة توفيرها
• مدى توافر مصادر التمويل الأهلي وتطويرها
• أساليب اتخاذ القرار وتنفيذها وفاعليتها
• فاعلية الهيكل الإداري والفني فى تحقيق أهداف الاتحاد.وعليه أرى بان تضع اللجنة الاولمبية السعودية وقتا محددا لتتفاعل الاتحادات الرياضية معها نحو التطوير والبناء وتكليف لجان ميدانية من قبلها من الآن لمتابعة أعمالها ودفع العمل داخل أروقة الاتحادات والوقوف على انسيابية العمل من عدمه قبل فوات الفرص التطويرية التي ننتظرها في كل دورة جديدة للاتحادات الرياضية وتبدأ في محاسبة الاتحادات الرياضية المقصرة