عشت يوم أمس يوماً احتفائياً بامتياز، شاركت فيه أوساطا إعلامية ورياضية بهجتها بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنشاء أحد عشر استاداً رياضياً على أعلى المواصفات والمعايير العالمية في إحدى عشرة منطقة .
كنت بالصدفة ضيفاً على برنامج إذاعي للحديث حول الصحافة والعمل الصحفي بإذاعة الرياض، فبدأ مقدم البرنامج الزميل سلطان الحارثي اللقاء بالسؤال عن هذا الأمر الملكي وخلال إجابتي كان هاتف إذاعة جدة يدخل على الخط ثم رسالة نصية من مدير عام إذاعة جدة الزميل سلامة الزيد يحفزني على الرد والمشاركة في موضوع الساعة.
أردت أن أقول إن المحطات التاريخية تصنع نفسها بحجم وقيمة ما يحدث خلالها، ولعل الحركة الرياضية الشبابية التي دائماً ما تكون فاعلة بل ومؤثرة في الحراك المجتمعي خلال العقود الماضية بفعل قدرة الجذب والتأثير والإنجاز وقفت أمس لتسجل بابتهاج واحترام تاريخاً لحقبة رياضية جديدة تستشرفها من واقع هذا الأمر الملكي بحجمه الكبير على الأرض وواقع التطور الرياضي.
المنشآت الرياضية التي خدمت الرياضة والرياضيين خلال عقود مضت، وما ينتظر أن تكون الصورة عليه بعد إنجاز الأحد عشر استاداً تحتاج إلى جسر من القرارات المناسبة والاختيارات الصائبة لربط الحالين بما يوفر الاستفادة القصوى من منشآت بهذا العدد والتوزيع والكفاءة، وأقصد من ذلك، العمل تشكيل فريق عمل يدرس ويخطط لكيفية الاستفادة من هذه النقلة دون أن يضيع ما هو موجود على الأرض في مواءمة تحقق الناتج التنموي الأفضل.
أحسن ما يمكن للشباب والرياضيين أن يقدموه شكراً لوالدهم ومليكهم وحبيبهم عبدالله بن عبدالعزيز هو الدعاء له بموفور الصحة والعافية والتوفيق والسداد وطول العمر، ثم العمل على استثمار مثل هذه العطاءات المباركة فيما ينفع بأن يكونوا صورة من الوعي الذي يحرص على أن يبرهن أن الاستثمار فيه لا يعد خسارة، فيتحقق من خلال هذه المنشآت المزيد من الولاء للوطن، وتعميق أواصر وروابط الإنتماء والحب بين مكوناته، وقطع الطريق على المزايدين أو المرجفين الذين لا يريدون الخير لا للوطن ولا لشبابه .
ألا طيب الله أيامك أبا متعب بالخير، وأعانك وسددك وبارك الله في هذا الوطن وأبنائه.