|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
«منتخبنا ويا قلب لا تحزن»
2014-08-06

تعد رياضة كرة القدم من الرياضات التي تحظى باهتمام كبير على جميع المستويات في مملكتنا الغالية، كيف لا وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب عندما قابل والدنا خادم الحرمين الشريفين ـ سلمه الله ـ أكد عليه بالاهتمام بالشباب والرياضات المختلفة، وخص كرة القدم على وجه التحديد . وهذا طبيعي في ظل متابعته ـ حفظه الله وأيده بنصره ـ ومعرفته بأهميتها في نفوس مجتمعه، وأنها اللعبة الشعبية الأولى في المملكة.. فإذا نجحت وحققت الإنجازات صلح باقي حال الألعاب، وإذا فشلت أثرت على جميع الرياضات وخربت النفسيات. والمتابع الرياضي والمحب لكرة القدم السعودية يسايره الشك والقلق، من الدور السلبي الذي يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم، تجاه المنتخب الأول، وكذلك باقي المنتخبات، بما فيها الفئات السنية، من عدم الاهتمام، فضلاً عن عدم إعطاء المنتخبات الأهمية الإدارية والفنية البحتة، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب .. وكذلك التقشف على الصرف على المعسكرات والمشاركات. وحقيقة نشعر كمتابعين للمنتخب الأول بتوتر وقلق تجاه مشاركته في الاستحقاقات القادمة، وهذا القلق نخاف أن ينتقل ويتغلغل إلى نفسيات اللاعبين ويفقدهم التركيز والتوازن. ونحن ندرك أبعاد القلق والنفسية، لما لها من بعد على الشخصية والثقة بالنفس للاعبين، وهذا سيؤثر على عطاء وأداء اللاعبين، لأن انعكاس التوتر واستثارتهم العالية لها دور فاعل في إصابات اللاعبين. وما من شك أن ما يحدث اليوم في أروقة اتحاد الكرة من اهتمام بالغ بتشكل اللجان، والانشغال بها إلى حد أنساه الاهتمام بالأهم، فأعطى مناقشة وضع المنتخبات حيزاً ضيقاً من اهتماماته، مما يؤثر على استعدادات ودراسة حال المنتخب، في حين كان من المفروض أن يضع كل السبل لنجاح خطوات إعداده، وأن لا يؤثر أي شيء سلباً على إعداده وقوة حضوره في المسابقات القادمة. وعلى مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يدرك حقيقة متطلبات هذا المنتخب في هذا العصر، الذي أكثر مايمكن أن يطلق عليه عصر التغير والتطوير . لذا ينبغي أن يخصص جلسة خاصة للمجلس، لوضع رؤية جادة وتطويرية لمستقبل منتخباتنا الوطنية، وبالذات المنتخب الأول في هذا الوقت بالذات، في ظل المنافسة العالمية للتطويروتقويم الواقع. نحن لا نود أن نجني ثمار سلبيات مجلس الإدارة وانشغاله بإعادة تشكيل لجانه . الشارع الرياضي تحدث كثيراً عن الوضع الإداري والفني، في ظل عدم قناعة الجميع بأداء المنتخب واستقراره، سواءً فنياً أو إدارياً، رغم تأهله إلى نهائيات كاس آسيا باستراليا. نريد أن نسمع تحولات كبيرة تستهدف المنتخب الأول، وتوفر له سبل النجاح والتميز والحضور القوي في الاستحقاقات القادمة. وأن نرى وجهاً جديداً لمنتخبنا يشرف الوطن، ويسعد محبيه من المواطنين بجميع فئاتهم ويحقق الآمال والتطلعات .