|


د. حافظ المدلج
الاستئناف
2014-08-16

في إجازتي أحاول جاهداً الابتعاد عن أجواء العمل، كأهم أساسيات الاستفادة من الإجازة؛ لإعادة شحن الطاقة والعودة بعدها للعمل بجد ونشاط . ولكن نداء الواجب يفرض أحياناً الانغماس في العمل، وتناسي الراحة خصوصاً مع فوارق التوقيت بين أوروبا والسعودية وماليزيا؛ حيث تمّ إعلان حالة الطوارئ بسبب قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي بحرمان جماهير العميد من حضور مباراة سفيرنا في ربع النهائي، بسبب أحداث صاحبت مباراة الفريق الأخيرة، وهو قرار قابل للاستئناف.

"الاستئناف" سلوك إداري قانوني، يعني الاعتراض على قرار انضباطي بهدف الإلغاء أو التخفيف، وهناك خطوات أساسية يجب اتباعها في عملية الاستئناف.. فالبداية من صدور قرار الانضباط الذي يتبعه مطالبة رسمية من الاتحاد المحلي بحيثيات القرار ومبرراته، يرد عليها الاتحاد القاري، ليتم على ضوئها صياغة مذكرة الاستئناف من قبل محام متخصص يحاول تفنيد الحيثيات والتصدي لها، ثم تجتمع لجنة الاستئناف لاتخاذ القرار المناسب.

في عصر التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي لم يعد ممكناً حجب المعلومات عن الجماهير، التي بإمكانها تحويل أي موضوع إلى قضية رأي عام، ولكن المشكلة الكبرى أن هناك من يصعّد الموقف لأسباب مختلفة دون الاطلاع على اللوائح، ومعرفة حالة القضية والخطوات الواجب السير عليها بدقّة، لتحقيق الهدف وتمكين جماهير العميد من الحضور بإذن الله.

أكتب مقال اليوم وقد قطع الاتحادان الآسيوي والسعودي شوطاً كبيراً في قضية الاستئناف، فقد تم إرسال مبررات القرار، ويعكف فريق من المحامين على إعداد مذكرة الاستئناف، التي أتمنى أن يكون التوفيق حليفهم، ليتحوّل ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية إلى لوحة فنية ترسمها جماهير العميد بشكل ينعكس إيجاباً على سمعة الاتحاد الآسيوي ومسابقاته وقدراته التسويقية، ومساحة المقال لا تكفي لسرد أسماء الذين يعملون على مدار الساعة للحصول بإذن الله على نقض قرار الانضباط بقبول الاستئناف.



تغريدة tweet:

أكتب عائداً للوطن بعد أسبوعين جميلين قضيتهما في عشقي الأول "مدينة الضباب" حيث وجهة شريحة من السائحين الخليجيين، تعايشتُ معهم منذ أيام الغربة في التسعينات، وقد تغيّر السائح خلال العشرين سنة الماضية ، فأصبح أكثر تمسكاً بالمظاهر، وتمحورت السياحة بشكل كبير حول موضوع الاستعراض والتجمعات المكررة في أماكن محددة، تجمع أبناء الخليج بعيداً عن حرارة الطقس وقيود المجتمع وغياب مقومات السياحة الداخلية، وعلى منصات الوعي نلتقي،،،