|


د. حافظ المدلج
الإياب أهم
2014-08-20

في دور الستة عشر، يلعب متصدر المجموعة مباراة الإياب على أرضه، لمنحه أفضلية التأهل لربع النهائي ، الذي تحسم فيه القرعة مكان المباراتين، ولذلك يتفق الجميع على أن الإياب هو الأهم في مباريات خروج المغلوب من نتيجة مباراتين، ولعل التاريخ سيحفظ للأبد كيف خسر العميد بثلاثية في جدة، وذهب إلى كوريا للفوز بخماسية أهلته بكل جدارة واستحقاق؟

أقول ذلك والإعلام الرياضي سيركز اليوم وغداً على نتيجة مباراتي ربع النهائي الخليجي بين العين والاتحاد بمدينة العين.. والهلال والسد بالعاصمة الرياض.. والأفضلية التي حققها كل فريق في الإياب، تجعله أقرب للتأهل من مباراة الإياب وفقاً لآراء أرى أنها تبالغ في إعطاء أهمية لمباراة الذهاب التي يكرر التاريخ تذكيرنا بأن أهميتها تعتمد على كيفية التعامل مع نتيجتها، من قبل مدرب ونجوم الفريقين في الإياب، ولعل ذلك يعيدني للحديث المتكرر عن ثقافة الذهاب والإياب.

يفتقد النجم السعودي ـ برأيي المتواضع ـ لثقافة الذهاب والإياب، التي نلاحظها عند متابعة مباريات دوري أبطال أوروبا في الأدوارالإقصائية؛ حيث يتغير تكتيك الفريق وخطة اللعب والجهد المبذول في المباراتين، فتجد الفريق الذي يلعب الذهاب على أرضه يلعب بهدفين لا ثالث لهما: الأول عدم استقبال هدف يحسب للضيوف بهدفين، والثاني تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف لتسهيل مهمة الإياب خارج الديار، بينما من يلعب الذهاب خارج ملعبه سيفكر أولاً وأخيراً في تسجيل ذلك الهدف الغالي؛ فالخسارة بهدفين لهدف خارج الديار خير من الخسارة بهدف نظيف.

في الإياب تختلف الحسابات وفق نتيجة الذهاب وجاهزية النجوم والغيابات من الإصابات والبطاقات، وغيرها من العوامل التي تشغل بال المدربين طوال الأيام التي تفصل الإياب عن الذهاب، ولذلك فإن ظروف السفيرين السعوديين تختلف تماماً حيث مباراة الإياب للهلال خارج الديار أصعب من استضافة العميد لزعيم الإمارات.



تغريدة tweet:

حين تلعب الأندية السعودية في المشاركات الخارجية فإن العقل والمنطق يجعلنا نتناسى ألوان بقية الأندية، ونتعامل مع السفراء كما نتعامل مع منتخبنا السعودي، ولكن المشكلة أن بعض الإعلاميين الأشد تعصباً من غالبية الجماهير، ينظرون لمنتخب الوطن بعيون النادي الذي يتعصبون له، فيرتبط موقفهم من المنتخب بتشكيلته، وعدد نجوم الفريق المنافس فيها، وهنا يسقط العقل وينتحر المنطق، وعلى منصات الوطنية نلتقي.