ربما أكون أكثر كاتب سعودي طالب بتحويل "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" إلى "وزارة الشباب والرياضة"، وكنت أردد بأن هذا هو السبيل الذي تسير عليه أغلب الدول المتقدمة، كما أنه الطريقة الوحيدة التي تمكن صانع القرار المتعلق بأمور الشباب من عرض قضاياهم والدفاع عنها كل أسبوع في مجلس الوزراء، الذي يخلو من أي وزير يعنى بشكل مباشر بقضايا شباب الوطن، الذين يمثلون أكثر من ثلثي سكانه، كأكبر معدل للشباب على مستوى العالم.
وتزداد المطالبة اليوم، وقد أصبحنا نصعق كثيراً بأخبار انضمام شبابنا للتنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، فوجب علينا محاربة رموز هدم فكر الشباب السعودي الذين زيّنوا الإرهاب بغلاف الدين، وخديعة أن القتل والتفجير هو الطريق الأسرع لملاقاة الحور العين، في حين يعلم المضللون أنهم يرسلون شباب الوطن إلى النار وبئس المصير. ولذلك لم نسمع ولن نسمع أن أحد المضللين قد أرسل أبناءه للانضمام لتلك الجماعات الإرهابية التي شوّهت صورة الإسلام في كل مكان.
ليس جديداً أن نقول بأن عقول الشباب أرض خصبة تقبل البذور التي تزرع فيها فتنبت أفكاراً ومعتقدات يصعب اقتلاعها أو تغييرها، إذا ضربت جذورها في أعماق الفكر الشبابي، ولذلك فإن خطورة المضللين تحتاج إلى وقفة صارمة لا ترحم من غرّر بشبابنا فأوردهم موارد الشيطان والهلاك، ولن يهنأ لنا بال حتى تتم تنقية الأجواء من كل الملوثين الذين دفعوا بشبابنا إلى العراق وسوريا واليمن، وقبل ذلك إلى أفغانستان وغيرها ليصبحوا أداة في يد من لا يرحمهم، فيقدمهم كبش فداء مطوّق بالأحزمة الناسفة التي لا تستثني من ضحاياها المدنيين والأطفال والنساء، حتى أصبحت بلاد الإسلام والسلام منبعاً للإرهاب، وأصبح لزاماً علينا أن نتعاون لحماية الوطن والمواطن من المضللين العابثين بعقول شباب الوطن.
تغريدة tweet:
أثق بأن هناك قرارات قريبة ستوفر الحماية لشباب الوطن من كل العابثين بعقولهم مهما اختلفت الانتماءات والشعارات، ولعل أملي يتجدد بتحويل "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" إلى "وزارة الشباب والرياضة"، ليتمكن معالي الوزير من التواصل المباشر مع بقية الوزراء لتحقيق طموحات الشباب وحمايتهم من الفكر الضال أياً كان مصدره وهدفه، وعلى منصات الوعي نلتقي .