كتبت قبل عام عن "العلاقات الدولية" واعتبرتها قضيتي الأولى، بعد التأكد من ندرة السعوديين العاملين في اللجان الهامة بالاتحادين الآسيوي والدولي، مما يترتب عليه صعوبة في خدمة قضايانا الرياضية خارجياً، في غياب المعلومة التي توضح المسؤوليات والمهام حيث يرتبط النجاح بمجموعة عوامل تكمل بعضها البعض، وأعيد التأكيد اليوم بعد رفض استئناف نادي الاتحاد ضد قرر حرمان جماهيره من حضور مباراة الأمس في ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
كان بالإمكان احتواء قضية الاتحاد في بدايتها بالاهتمام بثلاثة عوامل لا تتم إلا بفعالية "إدارة العلاقات الدولية"، تبدأ بحسن استقبال الحكام ومراقبي المباريات وغيرهم من العاملين بالاتحاد الآسيوي لينعكس إيجاباً على التقارير التي يرفعونها للاتحاد القاري، كما أن خطاب الاتحاد الآسيوي المبني على تقرير المراقب والحكم كان بالإمكان التعامل معه بشكل احترافي مبكر من خلال "إدارة العلاقات الدولية"، وأخيراً كانت إدارة ملّف الاستئناف ستتم بفعالية أكثر إذا تولتها "إدارة العلاقات الدولية"، علماً بأن الاهتمام بالعاملين الأولين قد يغنينا عن الحاجة للعامل الثالث.
ليس علينا إعادة اختراع العجلة فالاتحادات المتطورة سبقتنا في هذه التجربة وأعطت كامل الاهتمام لعلاقاتها الدولية من خلال اختيار كوادر تتقن أكثر من لغة وتجيد التعامل مع التقنية وتملك الحس الرياضي لتعمل في "إدارة العلاقات الدولية"، مع اختيار كوادر أخرى تملك – بالإضافة إلى ما تقدم – الصبر والخلق الرفيع والمظهر الحسن والكاريزما الإيجابية والتفاني من أجل الوطن، فممثلنا في الخارج يعتبر سفيراً مفوضاً فوق العادة يتبادل التأثير مع الوطن، وعلينا أن نركز في الاختيار المثالي بعيداً عن الوساطة والأهواء، ثم نوفر لسفرائنا كافة سبل النجاح داخلياً وخارجياً.
تغريدة tweet:
هناك حقيقتان غائبتان، الأولى أن عضويتي في اللجنة التنفيذية ورئاسة لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي لا تمنحني حق التدخل بالقضايا القانونية أو التأثير عليها، حيث يعجز عن ذلك حتى رئيس الاتحاد القاري بنفسه، والحقيقة الأخرى أن هناك عقوبة سابقة بسبب تصرف دخلاء على جماهير "العميد" نصّت على أن تكرار الخروج عن النص سيؤدي لحرمان كافة الجماهير من دخول الملعب، وتكررت الألعاب النارية التي أصابت ستة أشخاص أحدهم ذهب للعناية المركزة، وللأسف تركنا الجاني ووجهنا اللوم لمن بذل الجهد لإنقاذ الموقف، وعلى منصات إدارة العلاقات الدولية نلتقي،،،