إن المتابع للتاريخ يرى بأن جميع من أثروا وغيروا فيه أفراد لاجماعات وأرى بأن المرحلة التاريخية التي نمر بها في عالم رياضتنا اليوم تتميز بالإيقاع السريع لتحقيق أكبر عائد وانجاز فكل عام يظهر شيء وتقدم مذهل جديد يجعل من لا يواكب التطور يعد متأخراً ونفاجأ بأننا نفكر في تطبيق خطط وطرق واستراتيجيات رياضية هي في بعض الدول قديمة مضى عليها سنين طويلة ونحن سعداء بأننا فكرنا بها ونطبقها وهذا ملاحظ في شتى مجالات الحياة في ضوء التخطيط العلمي الشامل مع الإفادة من الموارد البشرية وترشيد الإمكانات المادية المتاحة في ضوء خطة زمنية تسابق الزمن على اعتبار أن الثروة الزمنية لها أهميتها في اكتساب الميزة النسبية حيث إن هذه الثروة الزمنية هي الثروة الوحيدة التي وزعت بالتساوي على كل البشر في كل أنحاء المعمورة وبالنظر إلى واقع رياضتنا نرى بأن لعبة كرة القدم طغت على اهتمامات الإعلام أكثر من غيرها بل أثرت على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية والإعلامية في محيط النشء والشباب والمجتمع بشكل عام وتم توظيف الرياضة في خدمة المصالح الشخصية الخاصة الأمر الذي أثر على بعض القيم السامية للرياضة مثل الروح الرياضية والعدالة والتفاهم وللأسف سادت ممارسات ضد القيم الرياضة مثل التعصب والرغبة في الفوز بأي ثمن على جانب الخلق الرياضي السليم والدخول في الذمم والدفاع عن ألوان الفرق لا عن المبادئ بل أننا بدأنا نقترب من أن الاحتراف جعل الإنسان الرياضي سلعة تباع وتشترى وظهرت بعض انحرافات الرياضيين من القيادات الإدارية والمدربين واللاعبين والحكام التي تمثل القدوة لدى النشء والمتابعين الذين يحبون الأبطال ويعجبون بهم . ولمتابعتنا لما يقوم به سمو الرئيس العام لرعاية الشباب من قرارات نرى بأنها تصب في الصالح العام للرياضة فعليه أن يقود النجاح بقوة وعزم وفق رؤية نرى أنه يحملها من واقع تجربة جيدة في الرياضة السعودية وضع نصب عينيه ماحدث في التاريخ بأن من يقود التغيير أفراداً وليسوا جماعات وأن يكمل المسيرة التي وجدت ارتياحاً لدى الشارع الرياضي من خلال قرارات تصححيه تتعلق بالاستثمار ومعالجة مقرات الأندية بحزم والتأكيد على الروح الرياضية والخطوة التالية وضع معايير للمسابقات والسلوك الرياضي الإيجابي لجميع العاملين في المجال الرياضي واعتبار السلوك الرياضي ملازماً للفوز والتفوق في المجال الرياضي في كل لعبة وكل منافسة بحيث تبرز التفوق لدى الرياضيين ووضع آلية محددة للتقييم مثل تقييم الأداء خاصة وأن اللجنة الأولمبية السعودية قد وضعت ضمن تشكيلاتها وحدة الأداء الرياضي ودعوة أجهزة الإعلام الرياضي إلى تبني هذه السياسة والوقوف مع سمو الرئيس العام لتحقيق أهدافه.
ومضات:
مانراه يومياً في القنوات الفضائية من تواجد إعلامي لمناقشات وضع الرياضة السعودية كشف حال تعصب بعض الإعلاميين للأندية.
الإعلام مطالب بالوقوف مع اللاعبين السعوديين في المرحلة القادمة بغض النظر عن انتماءاتهم وأنديتهم لتجاوز بطولة الخليج وكأس آسيا.