تابعنا مباراة منتخبنا أمام أستراليا بنكهة البرميرليق، حيث المباراة في ملعب نادي “فولهام” وطاقم التحكيم الإنجليزي، وقد كانت البداية مخيفة باستقبال شباكنا لهدفين سريعين في الدقائق الأولى عكس سير اللعب، وغني عن القول أن النتائج ليست هامة في المباريات الوديّة التي يفترض أن تكون السبيل لتحسس مواطن الضعف والقوة مع تطبيق العديد من التشكيلات بتكتيك مختلف يتناسب مع تنوّع المباريات التي سيخوضها منتخبنا في دورتي الخليج وآسيا، فماذا يحتاج منتخبنا؟
يحتاج منتخبنا للمزيد من الانسجام الذي سيتحقق بإذن الله مع المزيد من الجرعات التدريبية والمباريات الودية، مع ضرورة وصول المدرب للتشكيلة المكونة من عشرين لاعب يتم استثمارهم من الآن وحتى أمم آسيا في أستراليا، فتجريب أربعين لاعب لن يخدم المنتخب في البطولتين القادمتين، برأيي أنتهى وقت التجارب وجاء زمن التركيز وجني الثمار.
يحتاج منتخبنا لعلاج مشكلة الكرات العرضية والتعامل مع الكرات الثابتة، فالتمركز غير صحيح وردة الفعل بطيئة والكرة الثانية غالباً للخصم، وإن لم يجد المدرب علاجاً لتلك المشاكل فستكون العواقب وخيمة في المباريات الهامة، فالفرق الخليجية والآسيوية تعتمد بشكل كبير على الكرات الثابتة التي تتدرب عليها كثيراً لتعوض النقص في رسم الجمل التكتيكية التي تتطلب مجهوداً لياقياً لا تملكه منتخبات المنطقة؛ ولذلك على المدرب أن يجد الحلول بسرعة فالوقت قد أزف.
يحتاج منتخبنا أخيراً للتركيز طوال دقائق المباراة، وخصوصاً في أوقات الشرود الذهني المعتاد لنجومنا بداية ونهاية المباراة وبعد تسجيل الأهداف، فالمتابع لمسيرة الأخضر يتذكر أهدافاً مؤلمة هزت شباكنا في تلك الأوقات بسبب غياب التركيز من بعض النجوم، فيتكرر الخطأ الذي يهدم جهود الفريق، وربما يخسر منتخبنا في الدقائق الأخيرة مثلما حدث في مباريات محفورة بحزن في ذاكرة الجماهير التي لا تنسى.
تغريدة tweet:
لا تهم النتيجة في المباريات الوديّة، فأفضل أداء لمنتخبنا في البطولات كان بعد الخسائر القاسية في المباريات الوديّة والعكس صحيح، وإن أسعفتني الذاكرة فقد خسر منتخبنا أمام اليونان بخماسية قبل خوض كأس العالم 94 في أمريكا، وتعادل مع إنجلترا بدون أهداف في “ويمبلي” قبيل الذهاب إلى فرنسا 98، وتتذكرون فارق الأداء بين البطولتين كتأكيد على عدم القياس على النتيجة في المباريات الودية، وعلى منصات إعداد منتخبنا نلتقي،،،