|


د.تركي العواد
وأنت الريح
2014-09-24

كنت عاصفا بشكل فاجأنا.. فاجأك.. رميت ما رميت فالله معك..

كنت نقطة التحول في المباراة.. فلا تبخل علينا بعد اليوم بتواجدك..

ما أكثر نجوم المباراة ولكن النجومية الحقيقية لشبيه الريح.. ليس شبيه.. هو الريح.. هو الروح.. هو الوقود.. من أوقد شرارة الريح.. كان يخوض معركته الخاصة.. صراعه مع الآسيوية صراع شخصي.. لا تتصور كم نرتاح عندما نراك معهم.. بشماغ بدون شماغ ما يفرق.. المهم انك معهم.. تحتويهم.. تحفزهم.. تغطيهم.. حتى لو كنت مكشوف الرأس.

لم يكن العين هينا لينا بل خصما مخيفا.. لعب شوطا رائعا.. كان أقرب للفوز عندما كانت مباراة كرة قدم.. العين لعب كرة قدم.. ولكن الشوط الثاني ليست له علاقة أبدا بالمدورة.. ليست له علاقة بسننها ونواميسها.. الشوط الثاني كان شوط الريح.. هبت العاصفة فتحول العين لشيء آخر لا نعرفه.. العاصفة اقتلعت العين من الخارطة.. مسحت العين من الحروف الأبجدية.

عاصفة الملعب كانت ارحم على العين من عاصفة المدرجات.. جمهور الهلال من صنع الاهداف.. من جعل الحارس الأخضر يفقد صوابه.. كان الأخضر نجم الشوط الأول ولكنه في شوط الجمهور ارتبك.. رسب في الحساب.. طُرد.. لم يصدق ما حدث ولكنه نظر لعموري وستوتش وايكوكو فعرف انه ليس وحده العاجز عن المقاومة.. حتى المونديالي جيان كان يرتعش.. زلاتكو بعد الثلاثة يريد فقط السلامة.

لا تقسوا على انفسكم اهل العين.. لا تقسوا على انفسكم دار الزين فالمباراة غير طبيعية.. جمهور الهلال خارج قوانين الطبيعة.. اللعب امامه قد يتحول في دقائق لكارثة.. اسألوا السد.. اسألوا لاعبيه.. إلى اليوم قلوبهم مرتجفة.

انتهى الذهاب وبقي العقاب.. بقي الرد.. مباراة الغضب.. لم يحسم شيء بعد.. فالكبار لا يرضون بالخسارة.. والريح لا تهب كل يوم.. فالعين قد يعود كما عادت الغرافة.. لا نريد الإعادة.. لا نريد الإفادة.

مجرد أمنية.. نجمتان ذهبيتان تزينان شعار الهلال في بقية المشوار.. حقق الهلال كأس الأبطال مرتين ويستحق أن يفخر بالانجاز.. فالعين في شعاره نجمه.. والسد نجمتان.. ليتنا نرى نجمتين على قمصان الهلال قبل الموقعة المقبلة.. ليتحقق الحلم ويحمل الهلال نجمته الثالثة.. فالنجوم تحب الالتصاق بالقمر.. النجوم لا تليق إلا بالقمر..والهلال أجمل أسماء القمر.