|


د. حافظ المدلج
شكراً للرابطة
2014-10-18

أكتب لكم من مطار "الرياض" مغادراً إلى "دبي" حيث يقام اليوم نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بين "أربيل" العراقي وشقيقه "القادسية" الكويتي، وهي بطولة لا تعرف الجماهير السعودية تفاصيلها لأن أنديتنا لا تشارك فيها، كما أن مبارياتها لا تنقل على الهواء لكل القارة الآسيوية عدا المباراة النهائية، وباختصار هي ليست "دوري أبطال آسيا" الذي يحقق 80% من عوائد بطولات الأندية الآسيوية.

بعد أسابيع سيأتي منتخبا "الكويت والعراق" إلى "الرياض" للمنافسة بقوة على كأس الخليج، كما أنهما سيتواجدان مطلع العام القادم في أستراليا للتنافس على كأس آسيا 2015، ويقيني أن حظوظهما في المنافسة لا تختلف كثيراً عن حظوظ منتخبنا، بل إن نادي "القادسية" يمد أنديتنا بالنجوم الكويتيين كلاعبين آسيويين يؤكدون تقارب مستواهم مع أنديتنا، ولكن أندية الكويت والعراق لا تلعب في دوري أبطال آسيا.

في عام 2008 كان هناك من يقول: "إن مشاركة الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا بمعاييره العالمية أشبه بالمطالبة بركوب الجمل على قطار الرصاصة الياباني"، ولكن كان هناك من يقول: "نعم نستطيع"، ومع البدايات الصعبة كان بعض الإعلاميين يتحدون المشروع على الهواء مباشرة ويقسمون بأن الدوري السعودي لن يحقق المعايير وأن أنديتنا لن تشارك، وحين جاءت ساعة الحقيقة وشاركت أربعة أندية سعودية في النسخة الأولى لم يملكوا الجرأة للاعتذار والاعتراف بخسارة التحدي الذي كسبته الرابطة.

اليوم تضج الساحة بالحديث عن وصول "الهلال" للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، ولكن لا أحد يذكر من وضع أنديتنا على طريق المشاركة في البطولة الأهم، كما يملأ الفرح وسطنا الرياضي برعاية "القطرية" للنادي "الأهلي" دون الإشارة لمن طوّر منتج "الدوري السعودي" لتتنافس على أنديته الشركات الراعية، فكتبت: "شكراً للرابطة".



تغريدة tweet:

أشعر بالحزن والأسى كلما رأيت من يلغي إنجازات "رابطة دوري المحترفين السعودي" التي وفرّت للدوري رعاة ينافسون في قيمته المالية الدوري الأسباني، وقد سبق ذلك تنظيم إعلامي وإداري ومالي لبيئة كرة القدم السعودية، فعرفت أنديتنا كيف تلبس ثلاثة أطقم وفرح المدربون بالمؤتمر الصحفي وأصبحت قيمة حقوق النقل بالمليارات، ولأن مساحة المقال لا تكفي سأختم بأنه لولا الله ثم "الرابطة" لكانت أنديتنا تنافس في كأس الاتحاد الآسيوي وليس في دوري الأبطال، وعلى منصات العرفان نلتقي،،،