|


د. سعود المصيبيح
الكرة ملعب
2014-10-24

مشاهدة كرة القدم في الملعب متعة جميلة جدا لا تقارن مطلقا بمشاهدة المباراة عبر التلفزيون. وفي بداية المتابعة للرياضة كان النقل التفزيوني محدودا والمباراة بالأبيض والأسود وإمكانيات التصوير والتعليق الرياضي والنقل محدودة ولكن بقي في الذاكرة أصوات المعلقلين سليمان العيسى وزاهد قدسي (رحمهما الله) ومحمد رمضان وعلي داود (متعهما بالصحة والعافية).

أما الملعب فكان في البداية عبر ملعب الصائغ ومباريات الهلال واليمامة والنصر والشباب ومحاولات الأخ الأكبر عبدالرحمن المصيبيح في التأثير علينا لتشجيع أهلي الرياض (الرياض حاليا) ونجمه الكبير مبارك الناصر كون أبو بدر لاعبا متميزا آنذاك.

ثم كانت مشاهدة المباريات عبر ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز الذي شهد التطور الحقيقي للكرة السعودية، ثم درة الملاعب في ملعب الملك فهد الدولي. لكن مشكلة هذين الملعبين هي وجود مضمار ألعاب القوى، وهذا يبعد الملعب عن الجماهير بينما أخذ هذا الأمر في ملعب الجوهرة في جدة (ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز) حيث قرب الملعب من الجمهور بعدم وجود مضمار ألعاب القوى فيشعر الجمهور بقرب الملعب والاستمتاع بالمباراة. وهذا ما حدث لي أثناء حضور مباريات خارج المملكة ومنها رحلة مع المنتخب خلال عملي في الصحافة الرياضية في منتصف الثمانينات في البرازيل حيث حضور مباريات المنتخب السعودي في لقاءات ودية هناك وملاعب ضخمة. ثم مباريات كأس العالم 2006 في ألمانيا وكنت عضوا في الوفد الرسمي السعودي وكانت مشاهدة المباريات قمة المتعة، حيث لا وجود لمضمار ألعاب القوى وساعدها التنظيم الألماني الذي فاق الوصف وصحبة زملاء وأصدقاء منهم منصور الخضيري وعلي التويجري وجاسم الياقوت (متعهم الله بالصحة)، وخالد الدبل وراشد الحريول (رحمهما الله) وآخرون. وحدثت هذه المتعة بمشاهدة مباراة تشلسي والأرسنال في ملعب تشلسي في الخامس من شهر أكتوبر حيث روعة الملعب والتصميم العمراني المذهل وطقوس ما قبل المباراة من عروض وتعداد الأسماء من مذيع الملعب الذي يقف في وسط منتصف الملعب. وكانت جهود عامر العامر مقدرة في الحصول على التذاكر في لندن لهذه المباراة نظرا لأنها مباراة ديربي في مدينة لندن الكبرى بجهود ومتابعة لصديقي العزيز عبدالعزيز الجاسر. وفي الملعب شعرت بالفخر والاعتزاز في أن تكون هناك لوحات جميلة جدا تتردد كل دقائق في كافة جوانب الملعب وبمتابعة كبيرة من الجماهير داخل الملعب ومن عشرات الملايين عبر النقل التلفزيون لاسم العربية للعود وهو الاسم الذي تردد في مختلف أوقات المباراة لاسم عربي جميل. ولهذا تبقى مشاهدة المباراة حية على الهواء من داخل الملعب متعة جميلة نأمل أن تتوج بالسماح للعوائل بالدخول للملعب في مدننا الكبيرة للاستمتاع في أجواء المباريات بالمتعة العائلية الجميلة.