|


د. حافظ المدلج
نبيها إيجابية
2014-10-25

يجمعني لقاء أسبوعي كل خميس بنخبة من عشاق كرة القدم الذين يأكلون ويشربون ويتنفسون لعبتنا الجميلة المجنونة، ومن الطبيعي أن يركز حوارنا على ذهاب نهائي كأس دوري أبطال آسيا التي ستلعب ظهر اليوم (بتوقيت السعودية)، حيث الجميع يتوقع ويناقش مختلف سيناريوهات المباراة التي تعد الأهم على الروزنامة السعودية هذه الأيام، ولذلك سأتحدث اليوم عن الهدف الذي يفترض أن البعثة الهلالية سافرت لتحقيقه في سيدني الأسترالية.

اليوم يلعب سفيرنا الشوط الأول من نهائي طالت غيبة الزعيم عنه، ولذلك ينبغي أن يتم التعامل معه على أنه الشوط الأول المؤثر في إستراتيجية الشوط الثاني الذي سيلعب في الرياض الأسبوع المقبل، وعليه فإن هدف الهلال اليوم يتمحور حول العودة بنتيجة إيجابية تساهم في تحقيق اللقب الغالي في الرياض، والإيجابية لا تعني بالضرورة الفوز في وجود مباراة عودة، ولذلك أرى أن هدف الهلال الأول هو تسجيل هدف خارج الديار، مع التحفظ الدفاعي لمنع الفريق الأسترالي من التسجيل، وقد لا أبالغ إذا قلت بأن النتيجة الإيجابية قد تكون الخسارة بهدفين لهدف بحيث يكفي الهلال هدف بالرياض بإذن الله.

يجب أن نعترف أن نجومنا يفتقدون لثقافة الذهاب والإياب على مستوى المنتخبات والأندية، والتي تشمل طريقة اللعب والتعامل مع الخصم والحكم والجماهير على حدٍ سواء، ولذلك نتمنى أن يكون مدرب الهلال قد وضع الخطة الدفاعية المحكمة لمنع الهجمات الأسترالية قبل بدايتها بإغلاق الأطراف لقتل الكرات العرضية في مهدها، مع وضع جمل فعالة للهجمة المرتدة تؤدي بإذن الله لخطف الهدف الهام، كما ننتظر من نجوم الزعيم ضبط النفس وعدم الاندفاع أو الارتباك حتى لا يتكرر سيناريو مباراة منتخبنا هناك حين استقبلت شباك الأخضر ثلاثة أهداف في خمس دقائق، فهل نتعلم؟



تغريدة tweet:

يتردد كثيراً في مجتمعنا الرياضي أن الهلال إذا لم يحقق هذه البطولة فلن يحققها أبداً، ولا أجد مبرراً لوضع نجوم سفيرنا تحت هذا الضغط الذي لا أساس له، فالذي يصل لنهائي هذه النسخة قادر على الوصول لنهائيات قادمة فهو الفريق الوحيد في آسيا الذي حقق ستة ألقاب قاريّة تجعله زعيماً متوجاً لنصف الأرض، وهو الأقدر على ارتقاء قمة الزعامة في المستقبل من خلال التفكير الإيجابي.. وعلى منصات الإيجابية نلتقي.