|


د. حافظ المدلج
نظرية المؤامرة
2014-11-05

لن يتفق كثير من القراء مع مقالي اليوم لأنني أبحر ضد التيار الذي بدأه رفيق الدرب "محمد النويصر" حين علّق الجرس بتغريدته الشهيرة عن دور المراهنات في التأثير على نتائج المباريات الدولية، والحقيقة التي لا جدال حولها أن الحكم الياباني قد أغفل أكثر من ضربة جزاء لصالح ممثل الوطن في النهائي الآسيوي، ولكن هناك حقائق هامة أخرى حين نضعها في الحسبان سنبدل قناعتنا حول "نظرية المؤامرة".

الحقيقة أن الحكم الياباني هذا الموسم كان الأفضل في آسيا بحسب تقييم إدارة التحكيم بالاتحاد القاري، كما أن ما يشاع حول طرده من كأس العالم غير صحيح بدليل بقاءه ضمن قائمة الحكام حتى نهاية البطولة في حين غادر غالبية الحكام بعد انتهاء دورهم فيها، بل إنه كان الحكم الرابع في مباراة المركزين الثالث والرابع، بمعنى أنه في حال إصابة حكم الساحة سيكون "الياباني" هو البديل في تلك المباراة.

الحقيقة أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة، ففي اليوم التالي أغفل الحكم ضربتي جزاء واضحتين لمانشستر سيتي أحدهما تستوجب طرد مدافع مانشستر يونايتد، لكن السيتزن فازوا بالديربي بعد أن سجل أقويرو واحدة من الفرص العديدة التي تهيأت للفريق، وهو ما لم يفعله هجوم الهلال الذي تناوب نجومه على هدر الفرص أمام المرمى، وكان التعامل الجدي مع أي منها كفيل بحسم اللقب.

الحقيقة أن إدارة ومدرب الهلال ارتكبوا الكثير من الأخطاء قبل المباراة، حيث تجهيز الاحتفالية والأغاني وتحويل مؤتمر المباراة إلى حفلة تنكرية أعقبها استخفاف بالخصم ووصفه بالضعيف، مع لعب المباراة بمهاجم واحد وتنفيذ الضربات الركنية والثابتة بنفس الطريقة العقيمة، لدرجة أنني كنت على يقين أن الهلال لن يسجل حتى لو امتدت المباراة لساعات، ولذلك من غير المنطق تعليق الخسارة على "نظرية المؤامرة".

تغريدة tweet:

في الصيف الماضي سألت "سامي الجابر" الذي صنع هذا الفريق وجعله الأفضل في آسيا: ماذا ستضيف؟ فقال: مهاجم أجنبي لا يخطئ الهدف. رحل "سامي" بطريقة ظالمة كان لها دور في تفاعل الفريق مع المدرب الجديد الذي خسر ثلاث مباريات من آخر أربع، في حين لم يخسر مع "الجابر" سوى ثلاث مباريات في كامل الدوري، لغة الأرقام تكشف "ريجي"، وعلى منصات رفض نظرية المؤامرة نلتقي،،،

[email protected]