أحداث مباراة الهلال الأخيرة الغريبة جداً أمام فريق سدني الأسترالي على بطولة كأس أبطال آسيا أعادتني قليلا للكتابة عن الرياضة ونحن أيضا على أبواب البطولة الخليجية الحدث الرياضي الأقرب لأبناء الخليج. ففوز سيدني كان غريبا في مباراتين ذكرتني بمباريات الأندية الكبيرة مثل الهلال مع أندية الدرجة الثانية في مباريات كأس ولي العهد في خروج المغلوب فالفريق الأسترالي أنكمش طوال المباراتين يدافع وخلفه حارس مرمى جيد هو نصف الفريق ولاعبين بدون مهارات فردية معتمدين على أجسامهم ومجموعة لا تصنع هجمة ولا تقابل الفريق الآخر بالندية والإثارة فكيف فاز هذا الفريق العجيب. وأحسب أن الأستراليين العقلاء يرفضون مثل هذا الفوز الغريب. ولكن بالتمعن في المباراتين والأخطاء الكبيرة التي صدرت من حكم المباراة الثانية فأن السبب الرئيسي للهزيمة كان المدرب الهلالي ريجي.فطريقته في اللعب كانت خاطئة وأي متابع رياضي يدرك أن المدرب ضعيف ومغرور وأرعن وتصرفاته لا تتناسب مع عظمة الهلال وشموخه. فهو لعب بأسلوب يخدم الفريق الأسترالي ويفترض أنه شاهد مباريات كثيرة عبر الفيديو للفريق الأسترالي ويضع الخطة المناسبة وأهمها اللعب الهجومي بخطة 4 ـ3 ـ3 أو 4 ـ4 2ـ بينما لعب فقط بمهاجم واحد وكان عليه في المباراة الأولى استغلال اندفاع سالم الدوسري أو نواف العابد للعب مهاجما مع ناصر وإشراك الشلهوب بخبرته ومهاراته منذ بداية المباراة. كما كان له أن يغير الأسلوب في الشوط الثاني من المباراة الأولى ولكن ارتباكه وتردده جعل التغيير في الدقيقة 80 والدقيقة 92. واستمر في المباراة الثانية بنفس الأسلوب السيئ.كما أنه استهان بالفريق الخصم ووصفه بالفريق الصغير وهذا غرور وتعالي أثر على اللاعبين وكأنه قد ضمن المباراة. لهذا فإن قرار إبعاد المدرب الوطني سامي الجابر كان سبباً إضافياً لخسارة الفريق لأن الفريق وصل لدور الثمانية ومستواه في تصاعد ومعنويات اللاعبين مرتفعة وهم كأبناء وطن مع مدربهم يدركون أهمية البطولة وفجأة جاء مدرب لا يعرف الكرة العربية ولا الخليجية ولا السعودية ولم يعمل خارج بلده وقليل الخبرة ليبعثر أوراق الفريق ويصل به لهذه النهاية السيئة. ووقع الظلم على الجابر وسط تعاطف كبير من مشجعي الهلال والكرة السعودية. ولهذا لاغرابة أن تدافع إدارة الهلال عن هذا المدرب التعيس الذي تلقى خسارة غير مبررة أمام الشباب وهذا أصرار سيقود الهلال لمستويات أقل في الدوري. وربما تبعات التكلفة المالية لإلغاء العقد واختيار مدرب جديد هو وراء ثناء الإدارة على المدرب. ثم إذا كان لابد من تغيير سامي الجابر لاعتبارات شخصية بينه وبين بعض أعضاء الشرف فكان يفترض البديل مدرب يعرف الكرة الخليجية مثل مدرب السد القطري السابق الذي أوصله للعالمية مثلاً. وأخيراً لدينا المثل الشعبي حوبة فلان من رد الظلم الذي تعرض له الجابر فخسر الفريق بطولة كان الجابر سيحسمها بإذن الله وهوالمدرب الذي تغلب على بطل الدوري لذا أتوقع عودة الجابر لتدريب الهلال في هذا الموسم أو في المواسم الثلاثة القادمة بإذن الله.