في رياضة كرة القدم يرتفع دائما شعار لايأس مع الحياة. فهي متجددة ومتسارعة للأفضل ، وتنطلق يوم غد الخميس بطولة خليجي (22) لكرة القدم في مدينة الرياض في أجواء احتفالية نادرة تعودنا عليها وأحببناها ونتشوق لها منذ أكثر (40) عاماً على اعتبار أن كرة القدم أصبحت اللعبة الشعبية الأولى في الخليج وتحظى باهتمام كبير من الجميع بل أصبحت قاسماً مشتركاً في ثقافة المجتمع الخليجي ومقياساً على تقدمها، حيث تم ربط نجاح تنظيمها أو الفوز بها من علامة التقدم الرياضي والنمو الاقتصادي والنمو الاجتماعي وحقيقة القول إن الإعلام الرياضي السعودي صب سوط غضبه على اتحاد الكرة على اعتبار وجود تكتم على التنظيم وعدم إبراز مظاهر الدورة أو الإكثار من الظهور الإعلامي وطرح كل صغيرة وكبيرة على الإعلام لاستضافة المملكة ممثلا في الاتحاد السعودي لكرة القدم لبطولة خليجي (22) لكرة القدم حيث تعودنا الإثارة والنقد وجعل من الحبة (قبة) في كل دورة خليجية قد يظهرها عن مسارها التي أقيمت من أجله والواقع يقول إن البيئة المثالية لتنظيم مثل هذا التجمع الأخوي الذي أكثر مايطلق عليه لقاء (الإخاء) لأنه يجمع شباب دول المجلس الذي يقام ضمن سياسة معروفة وواضحة الكل يسعى لنجاحها، ومن واقع متابعة للعديد من عمل اللجان فهي تمل على تنظيم بطولة خليجي 22 بكل كفاءة وتميز بعيد عن الضجيج الذي لايفيد وليس المطلوب من كل عضو لجنة أن يخرج ويلمع نفسه ويقول ها أنا ذا في تنظيم يفترض أن يعتمد على الهدوء خاصة وأن كل شيء متوفر للنجاح، أما الدور الإعلامي المطلوب فهذا شأن كل قناة أو صحيفة أو إذاعة للبحث عن مصدر الخبر الذي تريده وستحصل عليه، أما النقد والتجريح لعمل اللجان وعمل الترقيع كما هو حاصل والتدخل في عمل بعض اللجان فلا يعطي ثماره، تعودنا في جميع أمورنا في مملكتنا الغالية عند تنظيم أي مناسبة أو تنظيم أي محفل مهما كان حجمه أن يكون تحت إطار منظم بعيد عن الارتجالية أو العشوائية ويحقق نجاحا مذهلا بل يكون محل تقدير الجميع والشواهد كثيرة وسرني الهدوء الذي انتهجته اللجان المنظمة لخليجي 22 بعدم الخروج عن النص في الظهور الإعلامي غير المبرر، فاللقاء بين أشقاء في رياضة محببة ليس المطلوب فيها الإثارة سواء للمتابع أو المشجع مما قد يساهم في التعصب والتحفيز غير المحبب خاصة وأن المتابعين لكرة القدم وبالذات الجماهير من فئة الشباب، فما نأمله أن نرى إعلاما جادا صادقا فيما يطرح بعيدا عن التجريح والنقد غير البناء، فثقوا أن التنظيم والبطولة في أيد أمينة، فالبنية التحتية وهي الأساس متوفرة والباقي مسألة تنظيم معني بها شباب وطني ينظم أكبر مسابقة تمتد طوال العام بكل كفاءة وتميز وحكمة ومن وجهة نظر أرى أن مدينة الرياض والمملكة بشكل عام من أجمل البيئات الرياضية المثلى لاستضافة مثل هذا التجمع الخليجي الذي يحدث فيه التفاعل والإثارة الذي يجعل اللاعب الخليجي يؤدي داخل الملعب بفاعلية أكبر لتوفر كل الظروف والأحوال المحيطة بالتنظيم من سكن مناسب وملاعب وإعداد مثالي بعيدا عن العشوائية وحضور جماهيري كبير متوقع في كل المباريات، ما نتمناه أن نرى إعلاما يعزز الجوانب الايجابية بين شباب الخليج ويساهم في تقوية اللحمة الوطنية والانتماء لوطننا الخليجي الذي هو أحوج اليوم عن أي وقت مضى بزيادة الترابط والألفة والمحبة خاصة وكرة القدم المجال الخصب لبث مثل هذه القيم المطلوبة مع تمنياتنا لمنتخبنات الأشقاء بأن تكون هذه البطولة ذكرى في نفوسهم جميعا مع تمنياتنا لمنتخبنا الوطني بالتوفيق والظفر بالبطولة ويحقق الطموح المنشود.



وقفة:

اليوم يحتفل الاتحاد السعودي للتنس بتكريم بطل العرب لفردي التنس اللاعب سعود الحقباني الساعة الثامنة مساء بفندق الهوليدي إن القصر والدعوة عامة للرياضيين لحضور الحفل الذي تم الإعداد له بطريقة احترافية.