في "المجلس" البرنامج الرياضي الحواري العربي الأشهر على الإطلاق، كنت أحد الضيوف العشرة في الحلقة الأولى له في الرياض، وقد أطلقت تحدياً علنياً للجماهير السعودية كنت من خلاله على يقين أن الجماهير لن تحضر لمباراة الافتتاح وأن غالبية الحضور سيصمتون معظم فترات المباراة، بل إنني قلت بأن جماهير "جدة" أفضل حضوراً وتشجيعاً من جماهير "الرياض".
حينها عارضني كل من في "المجلس" وزاد على ذلك معارضة أكبر في وسائل التواصل الاجتماعي مع اتصالات كثيرة وصلتني من جماهير تؤكد خسارتي للتحدي الذي تمنيت أن أخسره، بل تمنيت أن يفوق الحضور الجماهيري في الافتتاح حضور نهائي دوري أبطال آسيا الذي امتلأت فيه مدرجات درة الملاعب قبل بدء المباراة بخمس ساعات وكان عدد مماثل يحيط بالملعب محبطاً لأنه لم يصل قبل امتلاء الملعب.
ولكن كانت خيبة أملي كبيرة لأنني كسبت التحدي، فقد كانت المرة الأولى التي أحزن على الفوز بالرهان، لأنني كنت أتمنى أن أخسر ويكسب منتخبنا وتستفيد البطولة، ولكن للأسف كان الحضور ضعيفاً جداً حيث كانت غالبية المقاعد خالية كما أن الجماهير كانت شبه صامتة على عكس الجماهير اليمنية التي كانت تنتظر المباراة الثانية، فلماذا غابت الجماهير ولماذا كانت صامتة؟
برأيي المتواضع أن جماهير الرياض تشبعت من المباريات الدولية على مستوى المنتخبات والأندية، كما أن طبيعتها الهادئة تجعل تفاعلها مع المباريات صعباً للغاية، وقبل ذلك وبعده فإنها تعاني من الإحباط بسبب ابتعاد المنتخب السعودي عن البطولات والانتصارات في السنوات الأخيرة، فالمباريات الرسمية التي شهدها ملعب الملك فهد الدولي في الأعوام الماضية كانت مخيبة لآمال الجماهير، يضاف إلى ما تقدم عدم قناعة الجماهير بأداء منتخبنا مع المدرب الحالي الذي لم يوفق في الاستقرار على تشكيلة واضحة المعالم، فهو يفاجئ الجماهير في كل مباراة بتشكيلة أغرب من التي تسبقها لذلك غابت الجماهير.
تغريدة tweet:
كنت متأكداً من كسب الرهان، وألقيت ببعض اللوم على الإعلام الرياضي الذي غرس التعصب في عقول الجماهير فألغى شعار "المنتخب أولاً" وجعله يحتل مرتبة متأخرة بعد الأندية التي استحوذت على ولاء الجماهير التي أصبح بعضها يتمنى عدم مشاركة نجومه مع المنتخب حفاظاً عليهم من الإصابة والإرهاق، وعلى منصات شعار المنتخب أولاً نلتقي.
[email protected]