|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
اتحاد الكرة وأزمة اللوائح
2014-11-19

إن القوانين واللوائح المنظمة لعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم تلعب دورا جوهريا في تحسين الأداء الرياضي، خاصة في هذا العقد من الزمن الذي شهد تطورا مذهلا وخاصة في ظل الاحتراف الرياضي الذي يستلزم مصادر أوسع للتمويل، ورياضة كرة القدم أصبحت تشغل حيزا كبيرا من حياة البشر والواقع يقول إنها لم تكن يوما من الأيام مصدرا للتوتر والتعصب بين الأفراد والمجتمعات والدول والشعوب بل إنها قربت وعززت العلاقات بين العديد من الدول لأن الأخلاق صفة ملازمة لأي رياضي وبالذات في رياضة كرة القدم.

والمتتبع لما يحدث هذه الأيام في الوسط الرياضي في المملكة العربية السعودية بشكل خاص يلمس ظاهرة غريبة بدأت تغزو رياضتنا (كرة القدم) من حيث فتور الدافعية نحو التشجيع الرياضي المثالي لمنتخب الوطن والذي تم ملاحظته هذه الأيام في بطولة خليجي (22) بالرياض، ويتجلى ذلك في عدم الاهتمام الواضح والفعال من أطراف عملية التواصل الذين هم اللاعب والإعلامي والجماهير من خلال عزوف الجماهير الرياضية عن حضور مباريات المنتخب السعودي بالشكل اللائق الذي تعودناه من محبي الأخضر، وهذا ساهم فيه الإعلام الرياضي بجميع أشكاله المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة في ترسيخ الفجوة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وبين الجماهير ومتابعي رياضة كرة القدم من خلال عدم الرضا عن سياسة الاتحاد في تنظيم البطولة والانشغال بها من خلال الضيوف والمحللين عن الأمور الفنية والإدارية للدورة وعدم الارتياح من تشكيلة المنتخب في كل مباراة يلعبها في ظل وجود نجوم قد لا يتوفرون لأي منتخب خليجي آخر مما ساهم في تدخل من هو على هرم الرياضة الرئيس العام لرعاية الشباب عندما تحدث عن حال الاتحاد وعدم ظهور الانسجام بين أعضائه ويظهر ذلك جليا في الظهور الإعلامي غير المبرر للعديد من الأعضاء في وسائل الإعلام مثل الدكتور عبداللطيف بخاري أو محمد النويصر نائب الرئيس ونقد تصرفات البعض وكأن الاتحاد بلا قيادة متناسين دور رئيس الاتحاد الذي يملك من الحكمة الشيء الكثير وإلا كان استخدم سلطته لإيقاف البعض عند حده لحين عقد الجمعية العمومية في حين أن الرئيس والمجلس في وقت هما أحوج فيه للوقوف معهما في معترك تنظيم دورة لا تقبل أنصاف الحلول وضيوف تعودوا على الرفاهية والعناية الفائقة التي تصل إلى (7) نجوم، والشيء الملفت أن اتحاد الكرة عجز عن الخروج من أزمته التي مازال يعاني منها من خلال عدم تبنيه سياسة وإستراتيجية ولوائح ثابتة ومعلنة للعمل بها مما اضطره لتجنب عقد جمعية عمومية في ظل ظروف إدارية ومالية قد تعصف به على اعتبار أن الاتحاد ليس على وفاق أو ليس أعضاؤه على قلب واحد إن صح التعبير، والمستغرب هو المماطلة حتى الآن في تبني سياسة منبثقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم وتوجهاته تجاوز تدخل الإعلام والمسؤولين في اختصاصاته، حيث إن التصدي للوائح هو تدارك وإيجاد حلول للمشكلات التي استجدت والعمل على تحديث العمل باللجان وإلغاء لجان لم تعد ذات أهمية وحسن اختيار القيادات العاملة بالاتحاد والتنظيم المالي والإداري وإلغاء بعض المناصب واستحداث لجان جديدة حتى لو تعمل بأجر أو لجان تطوعية.



ومضات:

ـ يخوض منتخبنا الوطني اليوم لقاءً هاما أمام شقيقه اليمني، نتمنى أن يتأهل منتخبنا بفوز قوي على اليمن مرورا للدور قبل النهائي والفوز بالبطولة إن شاء الله.

ـ منتخبنا للناشئين للتنس سيلعب النهائي غدا في المنامة بالبحرين أمام الكويت في فئة الناشئين تحت 12 سنة تمنياتنا لمنتخبنا بالتوفيق.

ـ ما يثيره الإعلام عن وضع اتحاد الكرة وما صاحب التنظيم لخليجي (22) لايليق بالإعلام السعودي الذي تفرغ للنقد دون إيجاد الحلول.

ـ أحمد عيد تظل قياديا محنكا رائعا بحضورك وهدوئك وتغليبك الحس الوطني على الشخصي فهنيئا للوطن بك.

ـ وضع النقاط على الحروف في اتحاد الكرة مطلب حتى لو تطلب الأمر حل المجلس.