|


د. سعود المصيبيح
هل هناك حرب إعلامية ضد المنتخب؟
2014-11-23

من أسوأ ما حدث في الإعلام الرياضي مؤخرا ظاهرة التحليل الرياضي قبل وخلال وبعد المباريات، حيث يتحدث مجموعة من الرياضيين السابقين ممن مارس الرياضة كلاعب أو حكم أو صحفي رياضي ليتحدث مع محاور عن المباراة ومستواها والخطط التدريبية وخط سير المباراة ونقد للمدربين ورؤية مستقبلية للمنافسات الرياضية سواء كانت بطولة عالمية أو محلية. وبحمد الله فقد كفيت نفسي متابعة هذه التحليلات لافتقادها في غالبها للرأي الرياضي السليم. وفي دورة الخليج الحالية فوجئت عبر قناتنا الرياضية السعودية بمحللين رياضيين لا أعرفهم ولا أعرف شيئاً عن تاريخهم الرياضي ولاعن تجربتهم في التحليل الرياضي وهذا لايهم فربما هذا قصور مني، لكن المحزن إنني صدمت للهجوم الشنيع والتشفي البليد ضد مدرب منتخبنا الوطني لوبيز والنقد الحاد ضد هذا المدرب رغم خطورة هذا الكلام واحتمالية تأثيره على اللاعبين ومدى ثقتهم في مدربهم. وأسفت كيف يفسح المجال لمثل هؤلاء الذين يفتقدون للموضوعية والرأي الرياضي السليم، إذ رغم المستوى الجيد الذي قدمه المنتخب إلا أن هناك توجهاً أشك أن يكون طبيعيا للتقليل من مستوى المنتخب وهز معنويات لاعبيه والهجوم الحاد ضد رئيس اتحاد كرة القدم وكذلك المشرف على المنتخب، دون اعتبار للقضية الوطنية وأهمية توحيد الجهود ورفع الروح المعنوية. وبغض النظر عن نتيجة المنتخب في الدورة إلا أن الشحن واضح ومتعمد من أناس غير معروفين ويهرفون بما لايعرفون حول خطط المدرب ومستوى اللاعبين وإنه لايفهم وإن اللاعبين يلعبون بجهود فردية وهم الذين يحققون النتائج. وأخيرا أتحفظ على هذا الشحن السييء ضد المنتخب ومدربه ولاعبيه ورئيس اتحاده والمشرف العام على اللعبة بشكل مكشوف يطرح تساؤلات صادقة عن سبب ذلك واحتمالية أن يكون وراء الأكمة ماوراءها، وإن خلفيات الإعداد للدورة ربما أثرت على ذلك، وصار هناك توجه لعدم دعم المنتخب ومحاولة التقليل من نجاحاته، وكأن هناك حالة تشفي ورغبة دفينة أن يتعثر المنتخب، ليكون هناك مبرر لإقالة المدرب ثم طرح أسماء بصورة مفاجئة آخرها اسم مدرب النصر السابق كمدرب للمنتخب، رغم أن المنتخب قد تصدر مجموعته بفوزين وتعادل ومستوى كروي جميل.