أعلن مجلس الوزراء عن تشكيل الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية باقتراح مرفوع من وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل رجل الرياضة الأول في المملكة، فمنذ أعلن والدنا خادم الحرمين الشريفين رجل التعليم الأول مشروع تطوير التعليم بالمملكة (تطوير) تبنت وزارة التربية والتعليم ضمن المشروع الخطة الإستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية، فمنذ سنتين ونحن ننتظر تنفيذ العديد من التوصيات التي تخدم وتطور الرياضة المدرسية والنشاط الرياضي بمدارس التعليم العام لينعكس ذلك على الرياضة السعودية بشكل عام وسر الوسط الرياضي بالإعلان عن الاتحاد خاصة أن العديد من الدول العربية لديها اتحادات تعنى بالرياضة المدرسية على اعتبار أن الاهتمام بالرياضة المدرسية يعتبر الأساس المنطقى للكشف المبكر عن المتميزين والمبدعين والمتفوقين رياضياً لرفع المستوى التنافسي في المسابقات الرياضية المختلفة.
من جهة أخرى، فإن الاتحاد الرياضي المدرسي متوقع منه إن شاء الله إنه يعتني بالرياضة المدرسية لجميع الطلاب لتسهم في إعداد الإنسان الصالح الذي يستطيع أن يعمل وينتج ويتفوق وينجز في كافة نواحي الحياة.وتأكيد على أن العائد الناتج عن الاهتمام بالرياضة المدرسية لايقدر بثمن. بيد أن إعداد الإنسان صحيح الجسم والعقل، سليم الوجدان يوفر على الدولة الكثير في ظل إصابة أبائنا الطلاب بالعديد من أمراض العصر وخاصة السمنة والسكري، فضلاً عن أن الاتحاد قد يسهم في الكشف المبكر عن المبدعين والمتميزين والنابغين في المجال الرياضي إن الاهتمام بالرياضة المدرسية يسهم فى إعداد الإنسان المتكامل.. حتى ينافس على المدى القريب والمتوسط والبعيد أقرانه في الدول الأكثر تقدماً.. التي علينا أن نلاحقها ونواكب إنجازاتها ونسعى للتفوق في المجالات التي لدينا فيها الميزة النسبية. إن الإنتاج المتوقع من جراء الاهتمام بالرياضة المدرسية يعد ذخيرة للمستقبل، وعندما نتفق على النموذج الأمثل للمستقبل المنشود سنستطيع بكل يسر أن نضع خطط الحاضر الراهن.. حيث إن المستقبل يصنع الحاضر. ومن أجل ذلك يجب تحديد معالم إستراتيجية واضحة للاتحاد السعودي للرياضة المدرسية.لعل من أهمها أهمية وضع التشكيل الإداري التنفيذي للاتحاد من المختصين ذوي العلاقة ومن أصحاب الميدان التربوي والرياضي وبعضوية من اللجنة الأولمبية العربية السعودية ليكون حلقة الوصل بين الاتحادات الرياضية والاتحاد المدرسي، وكذلك عضو من التعليم العالي حتى يتم الاعتناء بالطلاب المنتقلين من التعليم العام إلى الجامعي وإتاحة الفرصة لهم بالدراسة الجامعية وكذلك إعطاؤهم منحاً دراسية بالجامعات السعودية والبعد عن المجاملات في الترشيح حتى لايصاب بعدوى الاتحادات الرياضية السعودية التي تعاني من ذلك الداء، إن الرياضة المدرسية هي الأساس المنطقي لرفع مستوى رياضات المستويات العليا على المدى البعيد، وذلك باستخدام المنهج العلمي في انتقاء المتميزين رياضيا وتوجيههم لممارسة الرياضات والألعاب الأكثر تناسبا مع إمكاناتهم واستعداداتهم البدنية والنفسية والعقلية بالإضافة إلى ظروفهم الاجتماعية وهذا يجعل من الأهمية أن يقوم اتحاد الرياضة المدرسية بفتح قنوات تواصل قوية مع الاتحادات الرياضية السعودية ولكافة الألعاب الرياضية المختلفة لوضع خطط وبرامج إستراتيجية مستقبلية للعبة بحيث لايكون الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية عبئا على الرياضة والاتحادات الرياضية خاصة والجميع يعلم بأن جميع لاعبي المنتخبات المدرسية جلهم من لاعبي الأندية التي وجدوا فيها الحضن الدافئ من خلال توفير الملاعب والصالات والملابس والإدارة، فيما أن المطلوب اليوم من الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية أن يكون متوفراً له الميزانيات اللازمة خاصة وهو يتبع الوزارة وأن يكون دوره منصبا على العناية بانتقاء الموهوبين وفتح قنوات تواصل مع الاتحادات الرياضية السعودية لإلحاقهم في أكاديميات متخصصة داخلية وخارجية وقت المدارس باعتبارها أندية مسائية للطلاب خاصة بعد أن تم إعطاء المدارس العناية من خلال إنشاء ملاعب وصالات رياضية لضمان مستقبل واعد للرياضة السعودية في ظل وجود الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب الذي ظهرت خطوات التطوير والعمل الجاد النوعي سمة من سماته.
والله الموفق
