قبل عشر سنوات قال لي مدير منتخبنا والأمين العام سابقاً "فيصل العبدالهادي": أنت من القلّة الذين يستخدمون مفردة "منتخبنا" بينما الغالبية يرددون "المنتخب السعودي"، وقبل أيام كرر الأمين العام الحالي "أحمد الخميس" نفس الملاحظة التي يرى أنها تؤثر على المتلقي في تحديد مكان المتحدث وارتباطه بالمنتخب محور الحديث، ولذلك أوجه النداء لجميع المنتمين للوسط الرياضي السعودي متمنياً الوقوف قلباً وقالباً مع "منتخبنا" وإشعار نجومه بأننا معهم على نفس الخط ونسعى لنفس الهدف دون تمييز أو انتقاء.
"منتخبنا" كلمة تعني الانتماء المتبادل بين الطرفين والتعود على نطقها يشعرك بأنك جزء لا يتجزأ من هذا الكيان الوطني الكبير الذي طالما رسم الفرحة على وجوه أبناء الوطن، ولعل المتابع للبرامج الحوارية التي يشارك فيها ضيوف من دول مختلفة يلاحظ الفارق في نبرة الحديث حين يقول المتحدث "منتخبنا" أو عندما يردد "المنتخب السعودي" وكأنه يتحدث عن طرف ثالث لا يعنيه، والأمر برأيي هام جداً وينعكس بشكل كبير على أسلوب الطرح ونوعية النقاش، وأترك لكم حرية اكتشاف الفوارق من خلال المتابعة.
"منتخبنا" يحتاج وقفة إعلامنا مثلما يقف إعلام الأشقاء في الخليج مع منتخباتهم، ولعلي فقط أطالب بالصبر حتى نهاية المشاركة للحديث عن سلبيات "منتخبنا" وتشريحها إعلامياً، فليس من المنطق أن نعكر أجواء المعسكر بالتركيز على الجوانب السلبية والتحيّز لأطراف ضد أخرى على أساس الانتماء للأندية في الوقت الذي نتمنى فيه تحويل هذا الانتماء لنجوم "منتخبنا" دون تفريق في الاهتمام أو التعاطف.
"منتخبنا" خسر مباراته الأولى لعدة أسباب أحدها عدم شعور نجومنا بأن الجميع يقف خلفهم ويتعاطف معهم، بل على العكس هناك من يتصيد الأخطاء وينتظر الزلات ليجد لنفسه مادة دسمة يتحدث ويتشفّى فيها على حساب "منتخبنا".
تغريدة tweet[HM1] [HM2] [HM3] :
"منتخبنا" يلعب اليوم مباراته الثانية ويطمح فيها بالبدء في جمع النقاط المؤهلة بإذن الله لربع النهائي كأقل درجات الطموح في هذه البطولة الصعبة بهذا الوقت الحرج، ولعل السبب في ذلك أن المتأهلين من مجموعة "منتخبنا" الثانية سيصطدمون بالمتأهلين عن المجموعة الأولى ولعلهما في الغالب أستراليا وكوريا الجنوبية، ولكن طريق التأهل طويل والمباراتان القادمتان تحتاجان التركيز الكامل واحترام الخصوم والثقة بدعم كل السعوديين لنجومنا دون تمييز أو انتقاء، وعلى منصات "منتخبنا" نلتقي،،،
[email protected]