يدخل منتخبنا اليوم الأربعاء في بطولة كأس آسيا لكرة القدم بأستراليا لقاء هاماً ومفصلياً في طريق المنافسة ومواجهة التحدي من أجل الاستمرار في التنافس القوي الشريف وبما يكفل تواجد المملكة في هذا المحفل القاري الذي نفتخر بأننا أسياده ورفع علم المملكة خفاقا، حيث تتباين أجواء وظروف المنافسة والمشاركة في اللقاء، ونتمنى أن تكون لصالح أبطالنا بعد أن ظهروا بمستوى مطمئن في الشوط الثاني أمام الصين رغم الخسارة, وتعدد المهارات الفنية والمستوى الراقي المتوقع في لقاء اليوم لوجود عناصر متميزة في منتخبنا إن أحسن المدرب كوزمين اختيار العناصر التي يبدأ بها المباراة، والمتابع لمنتخبنا يلاحظ ازدياد وارتفاع الأداء الفني والمهاري والحركي للاعبين في الملعب, والحضور المميز للاعبين داخل الملعب لم يعد مشكلة من يدرب المنتخب رغم أنه يمثل مشكلة لكل مدرب وذلك لعدة أسباب لعل من أهمها وجود كوكبة من النجوم في المنتخب وتعدد المواهب في كل مركز أفضل من ذي قبل، فمستوى التطبيق وفكر اللاعبين ونضجهم الاحترافي بلاشك له تأثيره في تنفيذ الجوانب الخططية ونجوم المنتخب السعودي على موعد مع الإبداع وإمتاع الجماهير السعودية بفوز منتظر بتوفيق الله، وأرى أنها فرصة للفريق لفرض سيطرته على اللقاء من خلال دخولهم لمباراة اليوم بالثقة المثلى التي تمكنهم من الإبداع والتميز لا الثقة الزائدة، خاصة أن منتخبنا خسر لقاءه الأول وكوريا الشمالية خسرت لقاءها الأول وهذا يحفز اللاعبين على اللعب بتميز وإظهار إمكاناتهم وامتلاك اللاعبين للمهارات العالية يساعدهم ويزيد من قدرتهم على المناورة وتنفيذ الخطط في مساحات ضيقة واتجاهات مختلفة، وارتفاع مستوى الأداء الفني لمنتخبنا في الشوط الثاني أمام الصين يطمئن كل محب بأن أبناءنا اللاعبين سيسعدون الوطن بفوز مستحق, والمتوقع من الفريق الكوري اليوم اللعب بطريقة دفاعية واللعب على الكرات المرتدة، فمطلوب الحرص على الاستحواذ الجيد على الكرة مع عدم الاستعجال والمخاطرة حتى لايتعرضوا للضغط وأن تكون التمريرات قصيرة أو متوسطة مع عدم إتاحة الفرصة للمنافس للسيطرة على منطقة المناورة واحترام الفريق المنافس والعمل على الفوز لا التعادل، وعليهم أن يدركوا بأنه لم تعد جودة كرة القدم والخروج بمستوى فني كاف، بل أصبح الفوز مطلبا أساسيا للمنافسة إن أردنا ذلك، وعلى كل حال ففي ظل المستويات المرتفعة لبعض الفرق المشاركة وقد يكون سببا في تباعد المستويات فيما بين منتخبنا ومنتخباتهم، فإنني اقترح على اتحاد الكرة البدء من جديد في تبنى سياسات ذات فاعلية كبيرة للأندية الرياضية.وزيادة عدد ممارسي رياضة كرة القدم وزيادة عدد الأطفال الممارسين لها وخاصة الذين يظهروا بمستوى جيد.والاختيار المبني على الموهبة.وأساليب التشجيع المنظم للمواهب الكروية.وتحسين طرق وأساليب التدريب وأساليب إعداد المدرب الكفء.وتحسين طرق الأداء الفنية واستنادا للبحوث البيوميكانيكية. واستخدام التطوير التكنولوجي في مجال اللعبة مع أهمية تكليف المدرب ذي الخبرة والكفاءة على قطاع الناشئين والموهوبين والابتعاد عن الاجتهاد والعشوائية في الترشيح لتدريب المنتخب لأن المدرب ذو الخبرة يملك التخطيط الجيد لبرامج المنتخب على أسس علمية, والعمل على حل المشكلات الداخلية التي تأخذ حيزاً كبيراً من فكر ووقت وجهد رئيس وأعضاء الاتحاد والقدرة على اتخاذ القرارات التي تكفل التجديد والتطوير المبني على الرؤية والرسالة والأهداف.. والله الموفق.
ـ منتخبنا بحاجة إلى إدارة للمنتخبات تقوم على شؤونه ورعايته بعيدا عن تزاحم الأعضاء وانشغالهم بمشكلاتهم الداخلية.
ـ حان الوقت للعمل وفق خطط إستراتيجية علمية مدروسة للمنتخبات السعودية بعيدا عن العشوائية والوقتية.
ـ قلة المواهب من سوء الانتقاء والاختيار من الصغر.
ـ المجاملات والعشوائية في ترشيح لاعبي المنتخبات السنية يحتاج وقفة جادة قبل فوات الأوان وهدر الوقت والجهد والمال.
ـ المنتخبات السنية تحتاج إلى التفاتة قوية بترشيح مدربين فاعلين لامجتهدين.
ـ يحتاج اتحاد الكرة إلى خطوات سريعة لتسهيل عمل المدارس التعليمية لتتبنى أكاديميات كروية وفق تجارب دولية ووفق آليات معتمدة.. بعد فشل الأكاديميات بالأندية.