نام السعوديون ليلة الجمعة وملكهم "عبدالله" وأصبحوا وملكهم "سلمان" بكل سلاسة وهدوء وطمأنينة، في ظاهرة يحسد عليها أبناء هذه الأرض الطاهرة كطهارة قلوبهم التي تأتلف على الحق وتختلف دفاعاً عنه، ورغم الحزن الذي خيّم على العالم برحيل "الملك الصالح"، إلا أن العالم لم يخفي انبهاره من الطريقة المثالية التي انتقلت بها مقاليد الحكم من "أبي متعب" إلى "أبي فهد"، فحقّ لنا أن نفخر بالولاء لهما.
"الملك سلمان" رجل دولة لا يختلف عليه اثنان، فنحن أبناء العاصمة نعرف الرجل الذي حكمها لنصف قرن من الزمان استطاع خلاله السيطرة على الملفات الساخنة في مطبخ قرارات العالم العربي، وقد كان قريباً من الملك منذ أيام "الملك فهد" حتى تولى ولاية العهد وأصبح الرجل الثاني وتسلم الكثير من مهام الرجل الأول، ولذلك فقد كان توليه الحكم أهم أسباب الاطمئنان على مستقبل الوطن الذي نعشق ترابه.
"الأمير مقرن" ولي العهد الأمين الذي يعمل بهدوء بعيداً عن الضوء لندرة ظهوره الإعلامي بسبب طبيعة أعماله السابقة التي تولى من خلالها أسخن ملفات الدولة فتعامل معها بحكمة وصبر ووعي استطاع من خلاله تجنيب المملكة العربية السعودية العديد من المعضلات في سياستها الداخلية والخارجية، وسيجد العالم في آخر أبناء الملك عبدالعزيز الكثير من صفات الملوك الذين تربعوا على عرش قلوبنا قبل أن يجلسوا على عرش الحكم الذي بايعناهم عليه، وسنبقى على بيعة الولاء والوفاء ما حيينا.
"الأمير محمد بن نايف" ولي ولي العهد كان أهم أخبار هذه الأيام، فقد كان الجميع يترقّب ويتساءل: من حفيد الملك عبدالعزيز الأول في مناصب العرش السعودي؟ وكان الجميع يتمنى رجل الداخلية المحنك الذي سيطر على أخطر الملفات التي اهتزت لها دول الجوار، ولكنه نجح في التعامل مع ملف "الإرهاب" بحكمة نادرة جعلته الخيار المنطقي الذي رحب به جميع أبناء المملكة العربية السعودية.
تغريدة tweet :
رسالتي إلى جميع أبناء وبنات الوطن الغالي أن نلتّف حول قيادتنا ونكون خير داعم لهم في هذا العصر المتلاطم الأمواج، ولننظر حولنا لنعرف النعمة التي منّ الله بها علينا حيث الاستقرار والنماء، ولنتأكد أن حولنا حسّاداً سيزرعون الفتنة بيننا وعلينا إفساد مخططاتهم والوقوف مع حكومتنا الرشيدة قلباً وقالباً.. وعلى منصات الوطن نلتقي.