|


د.تركي العواد
امرأة تدرب الهلال!
2015-02-04

لم يعد للمتعة حاجة .. لم يعد للضحكات مكان .. أصبحنا نقطع الضحكة في وسطها عندما نتذكر حال الهلال .. لا تعرف إنك ضربت القاع إلا عندما يوقف الاعداء سخريتهم .. وقتها فقط تدرك ان الهلال اصبح خيالا .. اصبح شبحا .. بلا روح .. بلا مخالب ولا أسنان .. فالله المستعان .. الله المستعان .

ليت الهلال يعود الهلال او ينتهي الموسم الآن .. فلم نعد نحتمل مزيدا من الالم .. بقيت اربعة اشهر على نهاية الموسم ولا بوادر لظهور الهلال.

من اين جاء هذا المدرب؟

من اي زمن حضر؟

غضبنا عندما خرج سامي بلا بطولة الموسم الماضي ولكنه على الاقل خرج بفريق .. اما اليوم فلا بطولات ولا فريق .. لم يبق من الهلال سوى لونه الازرق .. حتى الازرق باهت هذا العام.

الموسم الأسوأ للهلال منذ اكثر من ثمانية اعوام .. وإذا استمر ريجي فسيكون الموسم الأسوأ على الإطلاق .. تمسك المدرب ببنتلي شيء محزن .. ويدل على ان الادارة أعطت المدرب الصلاحيات كاملة لتدمير الهلال .. لم يكتف ريجي بالإصرار على بقاء اللاعب بل اصر على تغيير كل شيء فقط ليبقى بنتلي في مكانه. في مباراة الهلال مع الفيصلي غير مراكز اللاعبين وأبقى بنتلي يصول ويجول في محور الارتكاز فسجل الفيصلي هدفين .. اصبح بنتلي اليوم اهم من الهلال .. فالمدرب يهمه ان يبقى اللاعب الذي احضره حتى لو كلفه الامر كل البطولات.

ريجي اليوم لا يهمه إلا مصالحه ومصالح زوجته اما الهلال فآخر اهتماماته .. الهلال بالنسبة له شيء مؤقت .. سينتهي الموسم وينتهي الهلال .. أما مصالح الأسرة الرومانية السعيدة فثابتة ثبات الجبال .. قبل ان يتورط الهلال اكثر في صفقات "المدام" اتمنى الاستغناء عن ريجي بأسرع وقت.

الهلال لا يحتمل سنة أخرى بلا بطولات .. سيضيع الهلال سنوات اذا خرج هذا العام بلا كأس .. صدقوني سيصبح حاله حال الاتحاد عندما خسر كأس آسيا للأبطال عام 2009. تعرفون ما حل بالاتحاد منذ ذلك العام .. الهلال يسير في نفس الطريق.

التقيت خلال الاسابيع الماضية بعدد كبير من جماهير الهلال .. لا تريد اليوم سوى أمرين

ان يرحل ريجي وزوجته عن الهلال..

أن ترحل الادارة نهاية الموسم

ألا هل بلغت اللهم فاشهد

شيء عرفته خلال سنوات الكرة .. جمهور الهلال لا يجتمع على خطأ.

قبل امشي:

تسألوني عن رواية "بعثة بدوي" .. الآن تستطيعون الاطلاع عليها على موقع "قارئ جرير" .. بالنسبة لإخواني وأحبائي المبتعثين خصوصا في امريكا "هذه الرواية لكم وعنكم".