ينهي القائمون على تسويق حقوق البث التلفزيوني للبرميرليق بيع حقوق المواسم الثلاثة التي تبدأ 2016 وتنتهي2019 والتي يتوقع أن تتجاوز أربعة مليارات جنيه إسترليني داخلياً مع رقم يتجاوز المليارين للتسويق الخارجي لذات الحقوق، ولأنني كتبت وتحدثت كثيراً عن حقوق البث التي تمثل مصدر الدخل الأول للأندية في الدول المتقدمة، فإنني سأعاود الحديث اليوم لعلنا نتعلم من أفضل تجربة بالتاريخ:
تقوم الرابطة (برميرليق) بتسويق الدوري فقط وتترك للاتحاد تسويق مباريات الكؤوس ومباريات المنتخب التي يملك الاتحاد حقوقها، في حين تتدخل أجهزة حكومية كثيرة في تسويق حقوق بث الدوري السعودي وغالبيتهم لاعلاقة له بالرياضة والتسويق، فمتى نتعلم؟
يتم تقسيم مباريات البرميرليق إلى سبع حزم تطرح مستقلة لتتنافس عليها الشركات الراغبة وفي الغالب تتوزع تلك الحزم بين شركتين أو ثلاث بشكل يضاعف قيمة الحقوق ويرفع درجة التنافس على الإتقان، بينما في بلادي تم بيع الدوري والكؤوس والسوبر في حزمة واحدة، فمتى نتعلم؟
مدة عقد البرميرليق ثلاثة مواسم فقط، فتتزايد قيمة العقد مع كل عقد جديد ويتم تعديل الشروط والامتيازات ومواكبة المستجدات في التقنية وغيرها، مثلما حدث في العقد الأخير بإدخال تقنية البث عن طريق البرودباند فدفعت (BT) مليار باوند، بينما عقد mbc عشرة مواسم، فمتى نتعلم؟
ينهي القائمون على ملف بث البرميرليق حقوق العقد القادم قبل موسم ونصف من نهاية العقد الحالي، بينما بُحّت الحناجر وجفّت الأقلام في الإعلام الرياضي السعودي وهي تطالب بالتبكير في وضع كراسة الشروط وبدء المنافسة التي لم يحسم أمرها إلا قبل أول مباراة بأيام، فمتى نتعلم؟
تغريدة tweet :
أكرر للمرة الألف: "ليس علينا إعادة اختراع العجلة"، فالتجارب الناجحة موجودة أمامنا والقائمون عليها على أتم الاستعداد للتعاون والعمل معنا لتطوير رياضتنا إذا رغبنا بذلك، المسألة تحتاج إلى قرار رشيد يضع الأمور في نصابها الصحيح، ولعل الحديث عن التعلم من أفضل مسوقي حقوق البث يتماشى مع التعلم من أفضل مديري الملاعب وتنظيم الحشود، وهو موضوع يستحق أن تفرد له المقالات خصوصاً وهناك أحد عشر ملعباً جديداً ينبغي التفكير جيداً في مواقعها وحجمها وطريقة إدارتها قبل أن يفوت الفوت ولا ينفع الصوت، فمتى نتعلم؟، وعلى منصات التعلم ممن سبقونا نلتقي.