ها قد عادت من جديد أجواء الفرح الأهلاوي بحصول فريق كرة القدم بالنادي على (باكورة) بطولات الموسم (كأس ولي العهد المحبوب مقرن بن عبد العزيز).. إنها عوالم حالمة تغمرك بأنس لذيذ تستعيد به تاريخ ناد فريد له جاذبية خاصة.. نعم.. إنه الأهلي (الملكي) يا سادة.. قلعة الكؤوس.. بات اليوم لعشاقه (فنجان) قهوة وحلوى، وجلسة (حلوة) تسبق وتعقب كل نزالاته.. كيف لا وقد عادت (فرقة الرعب) من جديد لتصنع (الهوايل) بخصومها.. (تجندلهم) واحداً بعد الآخر، في مسيرة طويلة بين الدوري وكأس ولي العهد خالية من (الخسائر).. (عيني عليكم باردة).. ها أنتم تواصلون وتتأهلون لدوري المجموعات في البطولة الآسيوية بعد (معركة القادسية) التي لم تكن سهلة، وهي في نظري ـ رغم الإرهاق الذي اكتنفها ـ تعد تجربة مفيدة للفريق في اللقاءات القادمة، سواء في البطولات المحلية أو في مشوار البطولة الآسيوية (الفخمة) والتي أضحت (صعبة قوية) على كل الفرق السعودية رغم وصول الهلال ومن قبله الأهلي في آخر بطولتين منذ آخر إنجاز حققه الاتحاد في 2005.. إنه أمر يكدر الخاطر ولكن دعونا نتفاءل بهذا الأهلي المتجدد الباحث عن الألقاب.. تعالوا نمشي خلفه.. نؤازره فكل شيء في حضور الأهلي بات (أخضر).. فلماذا لا ينطلق ويبحث عن إنجازات أخرى؛ وهو يملك كل مقومات النجاح من لاعبين محليين وخارجيين على أعلى مستوى؟.. لماذا لا يكون الطموح كبيراً بحصد كل البطولات وخالد بن عبد الله الرمز الأهلاوي الكبير ظل وفياً لمحبوبه ـ زمناً طويلاً ـ بوعيه وعشقه وماله وتعامله الراقي؟.. كيف لا يكون الأهلي (فرس رهان) في ميدان كرة القدم وهو يملك إدارة واعية يقودها العاشق فهد بن خالد ويشاركه فيها فيصل (شبل) خالد بن عبد الله الأمير الصغير الكبير بفكره وحرصه وعطائه وأخلاقه ويعمل معه كوكبة رائعة من نجوم الأهلي الكبار؟ إن هذه الجماهير الأهلاوية التي عشقت هذا الفريق الراقي هم أكثر الجماهير جنوناً بالأهلي وبكرة القدم.. يظلون يلهبون الحماس في قلوب اللاعبين ليقدموا كل ما لديهم.. صدق من قال: "الجنون فنون" لأنه في حالة الأهلي استعراض جميل ومثير على أرض الملعب في تناغم فريد مع لوحات ونشيد وأهازيج في (المدرج).