أجزم بأنكم تتفقون معي بأن "يوسف الثنيان" أمهر لاعب مرّ في تاريخ الكرة (ـــــــ)، وسأترك فراغاً بين الأقواس لنختلف هل هي الكرة السعودية أم الخليجية أم العربية أم الآسيوية أم كما يرى "أبا فهد" بأنه الأمهر في العالم وعلى مر العصور، ولكننا جميعاً نتفق أن هذا "العبقري" كأغلب العباقرة يفتقد للإنضباطية التي حرمتنا من الاستفادة الكاملة منه، ولعل أبرزها حرمانه من كأس العالم 1994.
حديثي عن الانضباط الذي يواصل حرمان "الكرة السعودية" من أمهر نجومها، ولن أضرب أمثلة خشية أن يعتقد البعض أني أقارن تلك الأسماء بالفيلسوف الذي لن يتكرر ولا يمكن وضع عبقريته ومهارته في مقارنة مع أحد، ولكنني أقول لجميع النجوم غير المنضبطين: "أما آن الأوان لنتعلم من تجارب نجوم اختفت قبل وقتها بعد أن خسرت فرصة الحصول على شهرة أكثر ومال أوفر واحترام أكبر؟
في ملاعبنا نجوم يتقاضون رواتب شهرية بمئات الألوف - الله يزيدهم - ولكن بعضهم لا يتعامل مع الاحتراف كمنهج حياة يتطلب التدريب والأكل والنوم بنظام صحي دقيق مع الابتعاد عن جميع مدمرات الصحة التي تعجل بنهاية حياة الماهرين، ولعل أصدق الأمثلة "الساحر رونالدينيو"، الذي كان يملك مقومات النجم المذهل لكنه توقف عن الإبهار لأنه لم ينضبط مثل "ميسي" الذي قال: لقد ضحيت بكل شيء لكي أكون الأفضل ففاز بجميع الألقاب الفردية والجماعية مع "برشلونة"، وننتظر فوزه بكأس العام مع الأرجنتين والنجاح في فريق آخر ليتفوق على أعظم لاعب أنجبته الملاعب برأيي الخاص "مارادونا" الذي كان ينقصه الانضباط فأنتهى قبل وقته بفضيحة تعاطي المنشطات، فهل نتعلم؟.
تغريدة tweet :
غداً تتجه الأنظار للكلاسيكو حيث يتواجه أفضل نجمين في العالم، صديقي "خوان" الأسباني البرشلوني يرى أن "رونالدو" سيطرد ويتسبب في خسارة "الملكي" لأنه لا يجيد اللعب تحت الضغط، بينما أتمنى أن يظهر المحترف الحقيقي في الموعد ويكون نجم المباراة الأول، برأيي أن "رونالدو" يلعب بقلبه أكثر من عقله ولذلك يتأثر بالأجواء المحيطة به كمحبة الجمهور وعلاقته العاطفية وغيرها، بينما "ميسي" يلعب بعقله أكثر من قلبه ولذلك لا يعطل إبداعه سوى الإصابة أو الإرهاق، وكلاهما نجم أسطوري عظيم وإن كان "أبو فهد" يرى أن "الثنيان" أكثر منهما مهارةً وإعجازاً، وعلى منصات الأساطير نلتقي،،