|


د. حافظ المدلج
حزم سلمان
2015-03-28

سمعت من والدي كثيراً أن "الملك سلمان" هو الأكثر شبهاً بأبيه "الملك عبدالعزيز" في الحنكة والهيبة والذاكرة والحزم، فالحنكة أساس السياسة التي تحافظ عليها الهيبة فتسترجع من الذاكرة مقولة المؤسس: "الحزم أبو اللزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو العثرات"، ولا مجال للعثرات مع "ملك الظفرات"، من شابه أباه فما ظلم وما أشبه الملك سلمان بالملك عبدالعزيز.

هبّت قبل أيام "عاصفة الحزم" - تيمناً بالمقولة الشهيرة - ولن تهدأ رياحها إلا باقتلاع الفتنة التي اجتاحت اليمن فهدّدت الحد الجنوبي ومعه أمن الخليج بأكمله، فتجمعت قوات التحالف بقيادة الجيش السعودي لتردع الظالمين وتعيد الحق إلى نصابه، فكانت المشاركة الفعّالة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي مدعومة بقوات عربية ودولية ستعيد لأهل "اليمن" حقهم المسلوب، ولعل تظاهرات اليمنيين المؤيدة للضربات الجوية تؤكد وعيهم أننا معهم لا عليهم.

بفضل الله لا تخوض جيوشنا أي حرب إلا نصرة لمظلوم ودحراً لظالم، والتاريخ يشهد أن المملكة تقوم بدورها المحوري على أكمل وجه يعزز مكانتها الهامّة في المنطقة العربية ويؤكد ثقلها العالمي المرتبط بسياستها الثابتة والمتّزنة، فوثقت بها شعوب العالم قبل الحكومات لتكون ملاذاً لكل من تكالبت عليه الظروف مثلما حدث في الكويت والبحرين والتاريخ لا يكذب.

في "عاصفة الحزم" رسائل سامية جسدتها صور تحتاج مقالات خاصة، يكفي أن نتوقف عند صورة الأمير "خالد بن سلمان" يقود سرب الطائرات بتوجيه من أخيه وزير الدفاع الأمير "محمد بن سلمان" الذي يؤكد أن "شقيقه" فداء وحصن للوطن مثله مثل بقية جنودنا البواسل، ثم نتمعّن في صور الجنود يودعون فلذات أكبادهم وهم يغادرون إلى ساحات الوغى لنصرة الحق والعدل، أعادهم الله جميعاً سالمين غانمين مأجورين بإذن الله.



تغريدة tweet:

نحن الرياضيون مطالبون قبل غيرنا بإظهار موقف إيجابي تجاه "عاصفة الحزم" لأننا نمثل المنصة الرياضية التي يتطلع إليها ويتابعها الشباب الذين يمثلون ثلثي سكان الخليج، وحين تأتي الملمات يظهر المعدن الأصيل للمجتمع الرياضي الذي يعي بإذن الله دوره في هذا الوقت بالذات، ولذلك أتمنى أن نضع خلافتنا جانباً ونقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة داعمين ومؤيدين لجميع الخطوات العسكرية والسياسية التي يتخذها الملك سلمان الذي بايعناه على الوفاء والولاء.. وعلى منصات "الحزم" نلتقي.