|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
سيف (سلمان).. وتنجيم (إيران)
2015-04-03

السَّـيْـفُ أَصْــدَقُ أَنْـبَــاءً مِـــنَ الـكُـتُـبِ

فِـي حَــدهِ الـحَـدُّ بَـيْـنَ الـجِـد واللَّـعِـبِ

بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُـودُ الصَّحَائِـفِ

فِـي مُـتُـونِـهـنَّ جــــلاءُ الــشَّـــك والــريَـــبِ



بيتان لأبي تمام.. رحت أرددهما و(العزة) تملؤني بهذه الإرادة (الحرة) التي أعادت إلينا كرامتنا التي تنازلنا عنها مخدوعين بوهم القوة التي يملكها الغرب، وها هي اليوم بيد (الفرس) يلوحون بها.. ينهروننا حتى من (ردة فعل).

الحرب الإعلامية الكلامية لا يمكن أن تحقق انتصاراً إلا في قلوب (المتقاعسين).. الإعلام وسيلة (توثيق) للأفعال.. والأنباء العظيمة تصنعها السيوف.. والتاريخ الذي لم نعد نقرؤه يحكي صولات النصر في ساحات الحرب.. عرفها (العرب) وكل من التف معهم تحت لواء الحق.. لواء التوحيد.. إنها (سنة) ذلك القائد الفريد محمد بن عبد الله.. عليه وعلى آله وصحبه بركات وسلام من الله.. جاء رحمة للعالمين.. يخرجهم بفضل الله من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإسلام الساطع.. يتركهم على (المحجة البيضاء) لا يزيغ عنها إلا هالك. وها نحن ولله الحمد نعيش في هذا البلد الكريم (قبلة) المسلمين.. ويحكمنا قادة حكماء تربوا على الدين وأقاموا شرائعه في كل أمور الحياة؛ فبقينا تحت إمرتهم أعزاء آمنين نتقلب في نعم الله.. ولكن أيدي الغدر في (إيران) ـ التي كنا وما زلنا نحسن وفادتها ـ أبت إلا أن تواصل أطماعها التي بدأتها بـ(العراق) وثنتها بـ(سوريا) وأرادت أن تكملها بـ(اليمن) فأشعلت (نار) الطائفية في قلوب أذنابها من (الحوثيين) المارقين على (العروبة).. رضوا أن يكونوا (مرتزقة) في يد (الفرس).. أسمعوهم لحن (السيادة) فطربوا وسكروا وراحوا يعبثون بأمن يمن (الحكمة).. لتعلو استغاثتها بأختها (الكبرى) المملكة العربية السعودية، لتجتمع الأمة العربية الممزقة على يد حكيمها (الجديد) سلمان بن عبد العزيز.. قائد متسلح بفكر عميق.. رفض (الدنية) وبحث عن (رد) تقره (الشرعية الدولية) ليأتي (عاصفة من حزم) تقلع دابر المعتدي، وتعيد الأمور إلى مسارها الصحيح، وتقيم مبدأ من مبادئ التضامن للأمة العربية المجيدة- وهو النصرة- بعد أعوام طويلة من التفكك والانقسام.. إنها السياسة السعودية الحكيمة.. نعم أيها الكرام، لا يليق بنا الهوان والاستكانة بسبب هذا التضخيم الإيراني والغربي لقدرات إيران النووية.. إن من يصنع التفوق ليس الوهم والتنجيم.. هكذا رحت أواصل رائعة أبي تمام منتشياً بهذا الوعي بقيمة النفس الأبية:



والعِـلْـمُ فِــي شُـهُـبِ الأَرْمَــاحِ لاَمِـعَـة

بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ



نعم النصر في التسلح والتمكين كما نظل نقرأ في كتاب رب العالمين: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم".. اللهم وفق ولي أمرنا وأعوانه ويسر لنا وله طريقاً إلى جنات الخلد واجعلنا هداة مهتدين.. اللهم آمين.