أعاد "الملك سلمان" لذاكرة المجتمع السعودي والخليجي قبساً من ملحمة توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة "الملك عبدالعزيز" وعبارته الشهيرة "الحزم أبو اللزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو العثرات"، التي كان يشحذ بها همم الرجال فتتفوق الفئة الصغيرة على جيوش كبيرة بإذن الله ثم بالإيمان بسلامة الهدف وصدق المقصد ونبل الغاية.
"أبو الظفرات" ارتباط وثيق بالانتصار الذي سيكتبه الله لقوات التحالف التي تحركت بدافع المسؤولية الملقاة على عاتق كبير العرب "الملك سلمان" الذي يواصل نهج الملوك الذين لبوا النداء للكويت قبل ربع قرن وللبحرين قبل سنوات واليوم ينفق "أبو الظفرات" الغالي والنفيس لإنقاذ اليمن من محنتها التي كانت تسير بها إلى عالم المجهول، وسينصره الله بحوله وقوته.
لا شيء جميلاً في الحرب فكل أطرافها سيخسرون بنسب متفاوتة ولعل "عاصفة الحزم" تمثل أصدق الأمثلة على ما أقول، فكل يوم تطالعنا الأخبار والتقارير بنتائج الضربات الجوية التي أعلنت السعودية تحمّل تكاليفها والنتائج المترتبة عليها، وستكون هناك فاتورة بالمليارات تستلزم الحرب دفعها لأن الغاية تبرر الوسيلة وقادة قوات التحالف عاقدون العزم على إنهاء معاناة الشعب اليمني وإعادة الشرعية التي سلبت بغدر الغادرين المدعومين من رأس الشر.
ولأن الحرب ستخلف ضحايا من الجانبين فإن علينا أن نتحفظ في المباهاة بنتائج الأسبوع الأول، فمقتل الجندي السعودي على الحدود يساوي الكثير في عيون كل السعوديين الذين يدركون أن هذا المهر الغالي سيدفع دون تردد في حرب ليس للتردد فيها مجال، فالحزم اسمها والتصميم طريقها والإصرار مسارها والانتصار مصيرها بإذن الله، وعلينا كمدنيين أن نواصل الدعاء للأشقاء العسكريين أن يحفظهم الله وينصرهم ويسدد رمياتهم وخطواتهم، حتى نفرح جميعاً بنصر قريب من الله يعيد للمنطقة أمنها واستقرارها.
تغريدة tweet
تشهد الرياض معرضاً مهماً بعنوان: "الفهد روح القيادة" يلخص مسيرة أحد أعظم الملوك في تاريخ المملكة العربية السعودية والخليج والعالم من خلال عرض أكثر من ألف صورة وفيلم ومطبوعة توثق سيرة "الملك فهد"، وسيحفظ التاريخ أبد الدهر لأبي فيصل موقفه العظيم من احتلال الكويت، حين قال كلمته الشهيرة: "إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها"، ويحق لنا كسعوديين وخليجيين أن نفخر بمواقف قادتها الأبطال عبر تاريخنا المشرّف، وعلى منصات "الظفرات" نلتقي،،