الغوغائية لا تليق بالهلال.. الكروت الحمراء.. وضرب الحكام ليست من شيم الهلال.. لم يتربع على عرش آسيا بالبطولات فقط.. بل بالأداء الممتع والأخلاق العالية.. سيد آسيا لا يتصرف مثل فرق الأحياء.. لن ننسى اليوم الذي ُطرد فيه ثلاثة من الهلال.. لن ننسى تهجم الدوسري على الحكم في مباراة لا تقدم ولا تؤخر.. ستبقى في تاريخ الهلال نقطة سوداء.
من بداية المباراة اتضح احتقان الهلال.. هلال لا يشبه الهلال.. استغربنا.. لم نصدق كل هذا التشنج.. كأنه يلعب الديربي لأول مرة.. بعد المباراة عرفنا سبب الهيجان.. الرئيس محتقن وكأنه خرج للتو من حلبة مصارعة.. هناك أناس أكثر حكمة وهم صامتون.
المفرج.. اللاعب الطيب.. الإداري الخلوق.. تحول لشيء آخر.. يريد أن يضرب احتياط النصر.. ألم أقل لكم إن الهلال وصل للقاع؟
ضرب القاع قبل أن يضرب الحكم.
إذا كنت لا تستطيع تحمل الضغوط فاجلس في بيتك.
ما يميز الهلال أكثر من لونه الأزرق أنه رمز للرقي والروح الرياضية.. الرقي لون الهلال.. شعار الهلال.. جرب الهلال البطولات وجرب أيضا الانكسار.. خسر نهائيات على مستوى القارة.. خسر الدوري والكأس.. خسر مباريات لا يستحق أن يخسرها.. ولكنه لم يخسر أبدا نفسه.. يتصرف دائما بلباقة الكبار.. بأخلاق الفرسان.. إلا في هذه المباراة خسر كل شيء حتى كرامته.
يتهافت الرعاة على الهلال لأنه مشرف.. فريق كلاس.. إصرار اليونسكو على التوقيع معه يخبرك الكثير عن الهلال.. المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة اختارت الهلال دون سواه.. لأنه المثل.. القدوة.. أعلى درجات النقاء.. لديه رصيد تاريخي من البطولات ورصيد أكبر من الجاذبية والاحترام.. هذا ما حوله لماركة.. لبراند.. النادي الذي أخرج الشهلوب والتمياط والمصيبيح لا يعتدي على الحكام.
أخطأ الحكم..
أغفل ركلة جزاء..
هدف السهلاوي تسلسل واضح..
هذه كرة القدم يا سادة.. أخطاء في أخطاء.. اختبار للأعصاب.. اختبار للاحترافية والذكاء.. لا يوجد ما يبرر لسالم تصرفات الدرباوية.. ولا مبرر لتحول المفرج للرجل الأخضر.
إذا فقد الهلال رقيه.. فقد بريقه.. فقد هويته.. فقد زرقته وهلاليته.
أأأأه.. متى يعود الهلال للهلال؟

قبل أمشي:
لا يقلل من قيمة النجاح إلا الفاشل