الانضباط والاحتراف وجهان لعملة واحدة، وحين يحضر "الحزم" ينتج عنه الانضباط والاحترافية فيتم "حسم" البطولات، وقد كان "الهلال" يعيش فترة ضياع فجاء "سامي الجابر" وبدأ الترميم بسياسة "الحزم" مع المتهاونين وإبعاد غير المنضبطين فتزايدت قوة الفريق مع تطوّر مراحل الموسم وأنهاه بالتأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا، وكان مؤهلاً لجني الثمار في الموسم التالي لولا القرار الذي صدم 93% من جماهيره بإبعاد المدرب بطريقة ظالمة.
جاء "ريجي" فغاب "الحزم" واستعصى "الحسم" فدخل الفريق دوامة ضياع جديدة فاختفى أغلب نجوم الفريق وتحول الأبطال إلى أصفار اختفت معهم الهيبة، وهبّت عاصفة الجماهير فاقتلعت الرئيس والمدرب، وجاء مدرب "حازم" فكان "دونيس" رجل المرحلة بإبعاد أهم الأسماء التي اختفت في الملعب وظهرت في مقاطع التواصل الاجتماعي، فعادت ثقافة "الحسم" في الوقت المناسب وكانت نتيجتها تحقيق أغلى وأهم البطولات "كأس الحزم".
انتهى الموسم الرياضي وستبدأ الأندية استعدادها للموسم القادم بالتخطيط للمعسكرات والتعاقدات، ولعلي أختصر عليهم المشوار بكلمة واحدة هي "الحزم"، والتي كانت العنوان الأبرز لهذا العام على كافة الأصعدة ومن أهمها "عاصفة الحزم"، ولذلك فعنوان الموسم الرياضي القادم يجب أن يتمحور حول "الحزم" في كل تفاصيل كرة القدم السعودية، فالمدرب المختار يجب أن يكون "الحزم" أهم صفاته ليسيطر على الفريق قبل بداية الموسم، والإدارة ينبغي أن تزرع ثقافة "الحزم" ليعلم جميع النجوم أن الفريق أهم منهم مهما بلغت نجوميتهم وجماهيريتهم فإنهم سيهدمون الفريق إذا ترك لهم فرصة التمرد على النظام، ولعل الأهم أن يتفق مدير الفريق والكابتن على لغة "الحزم" مع الجميع وفي كل الظروف لأنها السبيل الوحيد لزرع الانضباطية والاحتراف في الفريق لتمكينه من الفوز بالمباريات في مواقف "الحسم".
تغريدة tweet:
أكرر النداء للاتحاد السعودي لكرة القدم بالتفكير الجاد في تطبيق فكرتي بلعب "كأس السوبر" في اليوم الوطني لأنني أشفق على نجوم وجماهير "الزعيم والعالمي" حين يجمعهم "كأس السوبر" منتصف شهر أغسطس حيث تكون درجة الحرارة في أعلى معدلاتها، مما ينعكس سلباً على أداء الفريقين والحضور الجماهيري، في حين أن يوم الوطن يصادف الثالث والعشرين من سبتمبر في فصل الخريف الجميل، وسأستمر في ترديد الفكرة حتى تطبق في كل دول مجلس التعاون، وعلى منصات الحزم والحسم نلتقي.