|


د. حافظ المدلج
شهر الوفاء
2015-06-20
بدأت كتابة زاوية رسمية عام 1997م ولم أتوقف بداعي الإجازة أبدا لأن الكتابة ممكنة في أي مكان وزمان، ولذلك كنت أكتب من كل أصقاع العالم حتى في إجازاتي الخاصة، وقد تعودت على تخصيص مقالات رمضان للكتابة في البعد الإنساني وستكون مقالات هذا الشهر خاصة عن الوفاء لمن خدم الرياضة كلمسة وفاء أحاول من خلالها رد الجميل لمن بذل جهده ووقته في سبيل خدمة الشباب عبر منصة الرياضة التي تمثل وسيلة الترفيه الوحيدة في وطن يمثل الشباب ثلثي سكانه.
في الغرب دروس في الوفاء سأحاول استعراضها كلما ناسب المقام لذلك، ولعلي أبدأ اليوم بطريقة تعاملهم مع النجوم القدامى من حيث الترحيب والاحتفاء بهم في كل المحافل، فحين نتابع المباريات العالمية للمنتخبات والأندية تتوقف الكاميرا عند وجوه في المدرجات لنجوم غادروا المستطيل الأخضر ولكنهم استمروا في ذاكرة ووجدان القائمين على الرياضة في ذلك الاتحاد أو النادي، وفي لحظة وقوف الكاميرا دروس كثيرة يمكن تلخيصها في النقاط الهامة التالية:
الاتحاد أو النادي لم ينس الدور الذي قام به هذا النجم حين كان شاباً يسطّر الأمجاد على المستطيل الأخضر فكان الاحتفاء به في تلك المباراة التي اختار حضورها أقل صور رد الجميل على عطائه حين كان لاعباً، وتلك ثقافة عرفت مع تقادم الأجيال يتوارثها الجيل تلو الجيل حتى أصبحت سمة لأكثر جوانب الرياضة إشراقاً، ولعلي لا أنسى قيام أعظم رياضي بالتاريخ "محمد علي كلاي" بإيقاد الشعلة الأولمبية في افتتاح أولمبياد اتلانتا كأعظم صور الوفاء لرياضي ستبقى خالدة عبر التاريخ.
الإعلام يقوم بدور مماثل من خلال تسليط الكاميرا على ذلك العجوز الجالس في المدرجات، ليقول له بأننا لم نجحدك بعد أن توقفت عن الركض فمكانك محفوظ بيننا وستبقى في الذاكرة والوجدان أبد الدهر، وسنركز على جوانب حياتك الإيجابية لنقول للعالم بأسره أننا نحتفي بالنجوم ونرعاهم حتى بعد توديعهم للملاعب والصالات.

تغريدة tweet
أتمنى أن يأتي اليوم الذي يجد فيه النجم المعتزل بعض الحفاوة والتكريم من الاتحاد والنادي ليشعر بأننا مجتمع لا يجحد نجومه بعد رحيل النجومية عنهم، وسأفرح إذا توقفت الكاميرا عند نجم معتزل تجاوز الخمسين أو الستين وأشاد به المعلق كبادرة وفاء، وعلى منصات الوفاء نلتقي،،