لم أكن مهتماً بـ (سيلفي) العمل الرمضاني البديل لـسالفه الشهير (طاش ما طاش) الذي أضحك وأمتع وأفاد المشاهدين في بداياته يوم كان يعرض على قناتنا الحكومية؛ فقد اعتزلت مشاهدة هذا العمل وغيره من الأعمال بعد أن راحت تحلق بنا بعيداً عما هو مقبول ومألوف ومستساغ أخلاقياً، باحثة عن وسائل إغراء على غرار ما تقدمه كثير من القنواتُ الأهلية المنشرة بـ (الهبل).. والمشكلة أن المستهدف الأساسي في النهاية ليس إلا هذا المشاهد (المواطن) الذي تاه في بيئته وهوجمت ثقافتهُ المبنية على ثوابت دينية.. فبعد أن كانت تلك الأعمال التلفزيونية تناقش قضايانا الاجتماعية في قالب كوميدي محبب لا يقع في المحظور؛ راحت تبحث عن حرية توظف العنصر النسائي فيها بصورة تتجاوز حالة الاختلاط بين الجنسين، وصولاً إلى مرحلة من الاندماج تستفز به الكهول قبل الشباب والصبيان.. والمشكلة أن هذه الأعمال تظل تكثر في (رمضان)، هذا الشهر الذي يأخذ فيه (الشيطان) إجازة إجبارية، وأظنه ما زال مطمئناً على عمله بعد أن وجد (العوض) في بني آدم.. (التفاحة) لم تعد تذكرنا بالخطيئة.. المباح من التفاح بات كثيراً في هذا الزمن (الهايبر).. ولكننا نمل ولا نشبع.. نبحث عن كل ممنوع.. نحاول أن نجد له مخرجاً لنحمل أنفسنا أوزاراً أخرى.. ولا نكتفي نظل نزدري كل من لا يشاركنا الوزر.. ننعتهم بالجهل على الزهد والصبر.. تقودنا فكرة الحرية.. نردد مع القوم ـ في بلاهة ـ (ليبرالية).. حرية تدعو إلى تسويق اللحم مشاهدة وشماً.. تمهيداً للنهش.. إنه (كثرة المساس).. لا بأس.. كل ما نحتاجه زيادة في أعداد رجال الأمن لنقي الأولاد والبنات من الاعتداءات،
ما لك وللفن.. خل الفن لأهله.. إنه المجال الذي يحظى صاحبه بمكانة اجتماعية كبرى هكذا أراد (سيلفي) أن يعلمنا.. ولا يمكن لأي (مدعٍ) أن يصبح فناناً .. كلام صحيح، ولكن هناك أعمال أخرى يستطيع أن يقوم بها هذا الدخيل على الفن.. أعمال شريفة تنقذه من حالة الفشل التي أصابته بعد أن انكشف أمره وتعدى على قيمة الفن الغنائي وسمو أهله .. يستطيع أن يعمل (حمالاً) في سوق الخضار مثلاً.. هذا إذا افترضنا أنه قد أُقفلت الأبواب في وجهه مع أن الوظائف ـ بعد تصحيح أوضاع العمالة ـ باتت اليوم بـ (الهبل).
كل ما سبق جاء في الحلقة الأولى من (سيلفي) ولم يكن إلا تمهيداً لإظهار (عقدة) هذه الرواية المختزلة.. (الالتزام) هو منقذ كل الفنانين الفاشلين.. يستطيعون أن يتكسبوا منه.. نعم كل من ترك (اللهو) وسلك سبيل (الهداية) ليس إلا مفلساً ركلته المهنة.. هذا شيء مما أرادوا أن يقولوه.. انظر أيضاً إلى ما يرتديه الفنانون.. وما يرتديه هؤلاء المتشددون.. الصورة متطرفة.. مشوهة ـ حتى وإن حاولوا (تخفيفها) بالسخرية ـ تبحث عن تضليل صبي وشاب، وقد تصيب كهلاً بـ (الاشمئزاز) من فئة باتت (غريبة) في زمن يفتي فيه (الفنانون) و(الكتاب).. لا أدري من أين جاءوا بذلك الثوب (الفستان)؟.. لا تظلموا (الشيطان) فقد قرر تمديد إجازته بعد أن أظهر (أولياؤه) نبوغاً في أساليب الافتراء والغواية.. لن تنتهي (الحكاية) على إظهار ذلك الوجه القبيح لـ (داعش).. ولن نصبح معكم في كل ما تطرحونه بعد من قضايا.. نريدكم أن تفهموا الدين أولاً حتى لا تصبحوا (بيضة) أخرى للشيطان.. إننا أمة (وسطاً) ولا نقبل التطرف (أبداً).
فضلاً.. خذ صورة (مع نفسك) ولا تشركني.. صدقني (سيلفك) ليس (سيلفي).
ما لك وللفن.. خل الفن لأهله.. إنه المجال الذي يحظى صاحبه بمكانة اجتماعية كبرى هكذا أراد (سيلفي) أن يعلمنا.. ولا يمكن لأي (مدعٍ) أن يصبح فناناً .. كلام صحيح، ولكن هناك أعمال أخرى يستطيع أن يقوم بها هذا الدخيل على الفن.. أعمال شريفة تنقذه من حالة الفشل التي أصابته بعد أن انكشف أمره وتعدى على قيمة الفن الغنائي وسمو أهله .. يستطيع أن يعمل (حمالاً) في سوق الخضار مثلاً.. هذا إذا افترضنا أنه قد أُقفلت الأبواب في وجهه مع أن الوظائف ـ بعد تصحيح أوضاع العمالة ـ باتت اليوم بـ (الهبل).
كل ما سبق جاء في الحلقة الأولى من (سيلفي) ولم يكن إلا تمهيداً لإظهار (عقدة) هذه الرواية المختزلة.. (الالتزام) هو منقذ كل الفنانين الفاشلين.. يستطيعون أن يتكسبوا منه.. نعم كل من ترك (اللهو) وسلك سبيل (الهداية) ليس إلا مفلساً ركلته المهنة.. هذا شيء مما أرادوا أن يقولوه.. انظر أيضاً إلى ما يرتديه الفنانون.. وما يرتديه هؤلاء المتشددون.. الصورة متطرفة.. مشوهة ـ حتى وإن حاولوا (تخفيفها) بالسخرية ـ تبحث عن تضليل صبي وشاب، وقد تصيب كهلاً بـ (الاشمئزاز) من فئة باتت (غريبة) في زمن يفتي فيه (الفنانون) و(الكتاب).. لا أدري من أين جاءوا بذلك الثوب (الفستان)؟.. لا تظلموا (الشيطان) فقد قرر تمديد إجازته بعد أن أظهر (أولياؤه) نبوغاً في أساليب الافتراء والغواية.. لن تنتهي (الحكاية) على إظهار ذلك الوجه القبيح لـ (داعش).. ولن نصبح معكم في كل ما تطرحونه بعد من قضايا.. نريدكم أن تفهموا الدين أولاً حتى لا تصبحوا (بيضة) أخرى للشيطان.. إننا أمة (وسطاً) ولا نقبل التطرف (أبداً).
فضلاً.. خذ صورة (مع نفسك) ولا تشركني.. صدقني (سيلفك) ليس (سيلفي).