حسناً.. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. إنه قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. يحمّل كل واحد منا المسؤولية في تحقيق العدل والمساواة بين الناس، حتى يتحقق الرضا وتتجلى (المواطنة) الحقة لبلد ليس ككل البلدان.. إنه وطني (الحبيب) المملكة العربية السعودية.. لا يقبل أدياناً واختلافات وتيارات.. قام على الإيمان بشهادتين: توحيد الله وإقرار الرسالة لنبيه الكريم اتباعاً لـ (ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين). وهو ـ بمشيئة الله ـ لن يحيد عن هذا النهج الذي أساسه العدل ومنح الحقوق كاملة، وتوفير كل متطلبات العيش الكريم لكل المواطنين والمقيمين فيه من المسلمين وغير المسلمين عهداً وذمة. نعم، يجب ألا نتنازل عن هويتنا.. ونذوب في تعددية دينية في إطار علماني أو ليبرالي يدعي أنه من سيسير بنا إلى آفاق عليا من التنمية والحضارة. إن هويتنا الإسلامية هي مصدر عزنا.. وها هو ملكنا (الصالح) سلمان ـ نصره الله وأعز به الإسلام والمسلمين ـ يقف بكل ثبات برؤية واضحة أمام التحديات التي تمر بها المنطقة ويقوم بمجموعة من الخطوات الإصلاحية على المستوى الداخلي من خلال إدارة شؤون الوطن واختيار المسؤولين من أمراء ووزراء وغيرهم.. ثم (يثب) بروح القائد المسلم الحازم لإنقاذ اليمن من هيمنة إيران وأذنابها.. يقطع الطريق على كل الطامعين في الاستيلاء على أراضينا وثرواتنا والنيل من كرامتنا.. إن هذه النظرة الحكيمة الصادقة لحماية الوطن ونصرة المظلوم وتحقيق العزة والكرامة التي أرادها الله لعباده الصادقين هي التي جعلت القيادة والشعب صفاً واحداً.. يقدمون كل ما يملكون من أجل المحافظة على بلد الحرمين الشريفين من دنس الأشرار وكيد الفجار؛ لتكون دائماً وأبداً أمناً ورخاء.. عوناً لكل الشعوب المسلمة، والمحتاجة في كل أنحاء العالم؛ فهل بعد كل هذا نصبح كفاراً؟!.. وعلينا أن نعلن توبتنا لأمير (داعش) ونتقرب إلى الله بنحر رقاب الناس وتفجير الآمنين، لكي نحظى بالهناء الخالد مع (الحور العين).. مجانين.. وليس ثم سوى هؤلاء الجهلة (الصغار) يرمون بهم في (النار).. الجهل يأمرهم بالقتل.. فهل نعيدهم إلى الحق بالسخرية بأهل الدين.. أم باللطف وبالعدل؟.. القتل سيتبعه قتل.. وعلينا أن نمنعه بالعلم وبالصبر.. في (داعش).. كم من إنسان (بائس) اختلط عليه الأمر فضل.. من يقبل أن يصبح (خارج).. الأمة لا يمكن أن يجمعها (باطل).. لسنا كفاراً.. إننا أحرار.. وقادتنا أخيار.. يسيرون بنا نحو العزة.. لا لن نقبل أن نصبح أتباعاً للأشرار.. عد يا (أحمد) واذكر ربك.. عد يا (صالح) يُغفر ذنبك.. فالمسلم لا يغلو.. لا يجفو.. وسط في كل شؤونه.. يخطئ ويصيب والرب سميع ومجيب.