|


خالد بن عبدالله النويصر
فوضى لا بد من إيجاد حل
2015-07-08
اليوم سوف أغرد خارج السرب وأبتعد في مقالي عن المجال الرياضي وأكتب عن معاناة أهل الرياض من زحمة الشوارع لكثرة السيارات والفوضى المرورية وازدياد هذه الظاهرة الأخيرة بشكل كبير مع بداية انطلاق مشروع قطار الرياض، وهذا الحال ينطبق على أغلب المدن والمحافظات الرئيسية مثل (جدة ـ الدمام ـ مكة المكرمة ـ المدينة المنورة)، ولا أحد ينكر أن الزحام ظاهرة عالمية في الكثير من دول العالم حتى ولو لم يكن هناك مشاريع في المدن.
ـ لكن اللافت للنظر لدينا الفوضى المرورية، وهذا الأمر جعل من القيادة عندنا لا تطاق وأصبح القوي يأكل الضعيف والكل يقول الحق عندي وأنا الأول وضاع الملتزم بالقيادة الصحيحة وأصبح في آخر الطابور أو كما يقول العامية (السرا) ويطلق عليه في المجتمع المحيط به المعقد أو اللي يمشي مشي السلحفاة بينما الفرق في وقت الوصول بين المستعجل والمتأني دقائق معدودة من أجل سلامته وسلامة الآخرين.
ـ السرعة الجنونية والتهور أصبحا العنوان الرئيسي لبعض الشباب في الطرق السريعة والواسعة مثل طريق الملك فهد وغيره، وكذلك قطع الإشارات أصبح منظراً مألوفاً عند الجميع، خاصة في الإشارات التي لا توجد فيها كاميرات ساهر (من أمن العقوبة أساء الأدب) ولا حياة لمن تنادي، المرور يغط في سبات عميق واعتمد على كاميرات ساهر في بعض المواقع وفي المخارج والمداخل في الطرق السريعة، أما الباقي فحدث ولا حرج.
ـ الدوارات وللأسف أصبحت وكأنها ميدان سباق وكل واحد يقول الدوار حقي، ولهذا فإنني أنصح من لديه دوار قريب من بيته أن يكتب وصيته وينطق بالشهادة قبل الوصول إليه؛ لأن الداخل فيه مفقود والخارج مولود ولا أبالغ في ذلك ولكن هذا هو الواقع الذي نشاهده يومياً في شوارعنا وطرقاتنا.
ـ لا بد من إجراءات مرورية رادعة للشباب المتهور وغيرهم ممن يخالفون الأنظمة المرورية وأن يكون هناك رقابة على الطرق الرئيسة والمهمة ومنع استخدام الجوال أثناء القيادة والإعلان عن العقوبات لمن يخالف التعليمات المرورية حفاظاً على أرواح الناس.
من خلال هذا المنبر الإعلامي أطالب الجهات المختصة بالبحث عن حلول لهذه الفوضى المرورية وألا يتركوا الوضع بهذا الشكل الذي قد يؤدي إلى زيادة الحوادث المرورية وفقدان العديد من الشباب بسبب التهور في القيادة.

تغريدة
ـ مبادرة جمعية الأطفال المعوقين من خلال الحملة الإعلامية المرورية للتوعية بمخاطر الحوادث وسوء القيادة من ضمنها البرنامج التلفزيوني (الله يعطيك خيرها..) الذي يقدمه الإعلامي الناجح الأخ صلاح الغيدان تعد خطوة إيجابية ستساهم في توعية الشباب، خاصة أنهم يقدمون النصح والإرشاد لهم بطرق وأساليب حديثة ولكن اليد الواحدة لا تصفق.