كأن النصر فقد شيئاً.. تغيرت مشيته.. فقد توازنه.. فقد ثقته في نفسه.. أصبحت الجماهير النصراوية سريعة الغضب.. أحياناً بلا سبب.. لدرجة أنها طالبت مبكراً بإقالة المدرب.. يا جماعة الخير لم يبدأ الموسم بعد فلِم الغضب؟
قد يكون الخوف من السوبر.. أو قضية مورا.. أو تأخر المعسكر.. أو أن خسارة كأس الملك قبل شهرين بقيت غصة في الحلق لا تُبلع ولا تُلفظ.. يبدو أنها خنقت أصواتهم بعد أن كانت تملأ السماء.. تغير الحال والأحوال وكأنهم ليسوا للدوري أبطالاً.
لم يكن الجمهور النصراوي منقسماً مثل اليوم.. لدرجة أن من يتحدث عن إصابة مورا أو عقده الشفوي مع النصر تسحب منه هويته الصفراء ويُتهم بأنه مندس أو عميل للمخابرات الهلالية.. فيضطر كل من يفتح الموضوع أن يبدأ كلامه بقصيدة عشق في العالمي أو كحيلان ليتقي شر من استشر.
مشجع نصراوي كان حاداً مع كل منتقد نشر موضوعاً بعنوان "المتشائم لا يشاركنا والخايف وغير الواثق يتعوذ من إبليس". هذا الموضوع أدخله في صراع حاد مع بقية الجماهير فجردهم من نصراويتهم وبقي هو النصراوي الوحيد على وجه الأرض.. ذكر بكل ثقة أن من ينتقد الأجانب "مستحيل يكون نصراوياً". واختتم نقاشه العاصف المليء بالعواطف مع مشجع نصراوي قلق على الفريق بقوله "أكيد مشكلتك شخصية مع كحيلان".
أعتقد أن قلق النصراويين مبالغ فيه.. ففريقهم اليوم أفضل منه بداية الموسم الفائت.. ومدربهم اليوم أفضل من كانيدا المتقاعد الذي قاد النصر قبل عام.
بالنسبة لمورا فأرى أن الإدارة النصراوية اجتهدت لإحضار نجم كبير.. التعاقد مع النجوم مخاطرة.. فالهلال خاطر عندما تعاقد مع نيفيز أول مرة.. واضطر إلى إعارته لفريق فلومينينزي قبل أن يلعب للهلال بناءً على رغبة اللاعب الذي أراد البقاء في البرازيل.. وقد تصرفت الإدارة الهلالية بذكاء مع الموضوع.. فإجبار اللاعب على الحضور للمملكة بقوة العقد خطأ كبير.. ولكن نيفيز حضر بعدها وقدم مع الهلال موسمين رائعين ثم عاد مرة أخرى ولعب للهلال موسمين جديدين ثم انتقل بمبلغ محترم.
بالنسبة للجماهير التي تنسف جبهة كل من يخالفها فهي موجودة في الأندية كلها وليس فقط في النصر.. ولكنها زادت بين النصراويين مؤخراً بشكل واضح.. فهناك من لا يملك النضج الكافي لتقبل آراء الآخرين بل يريد من الجميع أن يتفقوا معه وإلا سيتهمهم بأنهم مندسون ويخدمون أجندات خارجية.. الحمد لله أن هذا النوع من الناس بدأ ينقرض في مجتمعنا.. فالحياة اليوم لا تحتمل وصاية أحد.
قد يكون الخوف من السوبر.. أو قضية مورا.. أو تأخر المعسكر.. أو أن خسارة كأس الملك قبل شهرين بقيت غصة في الحلق لا تُبلع ولا تُلفظ.. يبدو أنها خنقت أصواتهم بعد أن كانت تملأ السماء.. تغير الحال والأحوال وكأنهم ليسوا للدوري أبطالاً.
لم يكن الجمهور النصراوي منقسماً مثل اليوم.. لدرجة أن من يتحدث عن إصابة مورا أو عقده الشفوي مع النصر تسحب منه هويته الصفراء ويُتهم بأنه مندس أو عميل للمخابرات الهلالية.. فيضطر كل من يفتح الموضوع أن يبدأ كلامه بقصيدة عشق في العالمي أو كحيلان ليتقي شر من استشر.
مشجع نصراوي كان حاداً مع كل منتقد نشر موضوعاً بعنوان "المتشائم لا يشاركنا والخايف وغير الواثق يتعوذ من إبليس". هذا الموضوع أدخله في صراع حاد مع بقية الجماهير فجردهم من نصراويتهم وبقي هو النصراوي الوحيد على وجه الأرض.. ذكر بكل ثقة أن من ينتقد الأجانب "مستحيل يكون نصراوياً". واختتم نقاشه العاصف المليء بالعواطف مع مشجع نصراوي قلق على الفريق بقوله "أكيد مشكلتك شخصية مع كحيلان".
أعتقد أن قلق النصراويين مبالغ فيه.. ففريقهم اليوم أفضل منه بداية الموسم الفائت.. ومدربهم اليوم أفضل من كانيدا المتقاعد الذي قاد النصر قبل عام.
بالنسبة لمورا فأرى أن الإدارة النصراوية اجتهدت لإحضار نجم كبير.. التعاقد مع النجوم مخاطرة.. فالهلال خاطر عندما تعاقد مع نيفيز أول مرة.. واضطر إلى إعارته لفريق فلومينينزي قبل أن يلعب للهلال بناءً على رغبة اللاعب الذي أراد البقاء في البرازيل.. وقد تصرفت الإدارة الهلالية بذكاء مع الموضوع.. فإجبار اللاعب على الحضور للمملكة بقوة العقد خطأ كبير.. ولكن نيفيز حضر بعدها وقدم مع الهلال موسمين رائعين ثم عاد مرة أخرى ولعب للهلال موسمين جديدين ثم انتقل بمبلغ محترم.
بالنسبة للجماهير التي تنسف جبهة كل من يخالفها فهي موجودة في الأندية كلها وليس فقط في النصر.. ولكنها زادت بين النصراويين مؤخراً بشكل واضح.. فهناك من لا يملك النضج الكافي لتقبل آراء الآخرين بل يريد من الجميع أن يتفقوا معه وإلا سيتهمهم بأنهم مندسون ويخدمون أجندات خارجية.. الحمد لله أن هذا النوع من الناس بدأ ينقرض في مجتمعنا.. فالحياة اليوم لا تحتمل وصاية أحد.