كتبت بالأمس عن "ثقافة الوفاء" وأكتب اليوم عن نقيضها "ثقافة التوحش" التي بدأت منذ سنوات طويلة وفق مخطط إرهابي تديره بعض القوى الإقليمية والدولية التي تجمعها مصالح مشتركة هدفها الأول السيطرة على منطقة الشرق الأوسط ملتقى الأديان والثروات والحضارات، ولم يكن أكثرنا علماً وحكمة قادراً على قراءة الأحداث وتوقّع هذه النتائج.
"التوحش" باختصار يعتمد على السيطرة على العقل البشري والتحكم في مشاعره وانفعالاته بهدف تخفيف النزعات الإنسانية مقابل تنمية السلوك الوحشي الذي يجعل الإنسان أكثر توحشاً من الوحوش الضارية، فيقتل أباه وعمه وخاله في سبيل الوصول إلى هدفه الوهمي الذي اقتنع به فأصبح لا يرى ولا يفكر إلا من خلاله، ولعل الجريمة الأخيرة في مسجد قوات الطوارئ قدمت لنا أبشع صور التوحش في صورة شاب يدخل المسجد ويمسك المصحف ويفجر ويقتل.
كتبت مثل كل غيور على الوطن والمواطن مطالباً بإيقاع أشد العقوبات على المتعاونين والمتعاطفين مع الإرهابيين؛ لأنني على يقين بأن عقول الشباب تتأثر بالعزف على عواطف الإنسان ليتم إيقاظ الوحشية التي تتحول إلى سلاح يفتك بالأبرياء، وستضيق بكم آفاق المنطق لاستيعاب سلوك "المتوحش" الذي يقتل أقرب الناس بطريقة لا تقدم عليها "وحوش" الغابات.
اليوم أكتب والوطن مكلوم في شبابه الذين اختطفتهم يد الغادرين وغررت بهم بمساعدة من بعض رموز الإعلام والخطابة والتواصل الاجتماعي الذين خففوا من هول جرائم المجرمين بحجة أن سيماهم تدل على الصلاح، ولذلك أصبح لزاماً علينا أن نتوحد جميعاً في وجه الإرهاب والإرهابيين الذين تجمعوا في خندق واحد يجمعهم هدف مشترك، وعلينا أن نحفر خندقنا ونتوحّد فيه لنصبح قوّة ضاربة تدافع عن الوطن الذي نعشق ترابه.
تغريدة tweet:
مع بداية الألفية الثالثة بدأت التفجيرات الإرهابية في المجمعات السكنية في السعودية، وتم القبض على عدد من الإرهابيين وثبت بالأدلة القاطعة تورطهم في تخطيط وتنفيذ تلك الأعمال الوحشية المنبثقة من "ثقافة التوحش" ولكننا لم نسمع عن إعدامهم بقدر ما سمعنا عن "برنامج المناصحة" الذي يفتح لكثير من المتورطين خط الرجعة للمجتمع فيتوب بعضهم ويعود البعض الآخر شوكة في خاصرة الوطن تمارس القتل العشوائي الذي يذهب ضحيته أبرياء ذهبوا للصلاة في مسجد فاغتالتهم يد الغدر بسبب "ثقافة التوحش"، وعلى منصات الإنسانية نلتقي.
"التوحش" باختصار يعتمد على السيطرة على العقل البشري والتحكم في مشاعره وانفعالاته بهدف تخفيف النزعات الإنسانية مقابل تنمية السلوك الوحشي الذي يجعل الإنسان أكثر توحشاً من الوحوش الضارية، فيقتل أباه وعمه وخاله في سبيل الوصول إلى هدفه الوهمي الذي اقتنع به فأصبح لا يرى ولا يفكر إلا من خلاله، ولعل الجريمة الأخيرة في مسجد قوات الطوارئ قدمت لنا أبشع صور التوحش في صورة شاب يدخل المسجد ويمسك المصحف ويفجر ويقتل.
كتبت مثل كل غيور على الوطن والمواطن مطالباً بإيقاع أشد العقوبات على المتعاونين والمتعاطفين مع الإرهابيين؛ لأنني على يقين بأن عقول الشباب تتأثر بالعزف على عواطف الإنسان ليتم إيقاظ الوحشية التي تتحول إلى سلاح يفتك بالأبرياء، وستضيق بكم آفاق المنطق لاستيعاب سلوك "المتوحش" الذي يقتل أقرب الناس بطريقة لا تقدم عليها "وحوش" الغابات.
اليوم أكتب والوطن مكلوم في شبابه الذين اختطفتهم يد الغادرين وغررت بهم بمساعدة من بعض رموز الإعلام والخطابة والتواصل الاجتماعي الذين خففوا من هول جرائم المجرمين بحجة أن سيماهم تدل على الصلاح، ولذلك أصبح لزاماً علينا أن نتوحد جميعاً في وجه الإرهاب والإرهابيين الذين تجمعوا في خندق واحد يجمعهم هدف مشترك، وعلينا أن نحفر خندقنا ونتوحّد فيه لنصبح قوّة ضاربة تدافع عن الوطن الذي نعشق ترابه.
تغريدة tweet:
مع بداية الألفية الثالثة بدأت التفجيرات الإرهابية في المجمعات السكنية في السعودية، وتم القبض على عدد من الإرهابيين وثبت بالأدلة القاطعة تورطهم في تخطيط وتنفيذ تلك الأعمال الوحشية المنبثقة من "ثقافة التوحش" ولكننا لم نسمع عن إعدامهم بقدر ما سمعنا عن "برنامج المناصحة" الذي يفتح لكثير من المتورطين خط الرجعة للمجتمع فيتوب بعضهم ويعود البعض الآخر شوكة في خاصرة الوطن تمارس القتل العشوائي الذي يذهب ضحيته أبرياء ذهبوا للصلاة في مسجد فاغتالتهم يد الغدر بسبب "ثقافة التوحش"، وعلى منصات الإنسانية نلتقي.