يمر النصر بمرحلة ارتباك واضحة.. أقرب لفقدان الوعي.. كأنه ملاكم سقط بالضربة القاضية.. لا يدري أنه سقط.. لا يدري أنه ينزف.. يعتقد أنه ما زال واقفاً على قدميه.. يريد أن يكمل المشوار مدعياً أن الضربة لم تؤلمه.. دار مائة مرة حول نفسه بعد كأس الملك.. ثم زادت بعد السوبر أزمته.. يبدو أنها ستطول غيبوبته.. خصوصاً بعد أن أصبح جمهور النصر جزءاً من المشكلة.
غاضب الجمهور حد الانفجار.. محتقن حد التجريح.. ينتظر زلة جديدة لينقض على الفريق ويخنقه.. كل شيء يستفزهم.. كلمة واحدة تفقدهم اتزانهم.. بين السكون والانفعال أقل من ثانية.. أصبحوا أقل نشاطاً من السابق.. لم نعد نسمع لهم حساً.. حتى كلمة "سيدني" أصبحت تخرج من أفواههم مالحة.. مبحوحة.. متقطعة.. حروفها ناقصة.. تعكس الإعياء النفسي الذي تمر به الجماهير النصراوية.
في المباريات تلاحظ قلة التركيز وقلة الحيوية عند اللاعبين.. آثار القلق وقلة النوم على وجوههم ظاهرة.. هزيلة أجسامهم.. يبدو أنهم فقدوا شهيتهم.. أو أنهم يلعبون ببطون خاوية.
بدأت المطالب بطرد المدرب.. ثم انتقلت لتغيير الأجانب.. واليوم ارتفع السقف وأصبح رحيل الرئيس على القائمة.. فالرئيس سبب المشاكل.. هو من جدد مع (السباك).. وفشل في ملف الأجانب.
لست مع جمهور النصر هذه المرة.. أعتقد أن مشاكل النصر بدأت مع هدف جحفلي.. ولا يستطيع الرئيس ولا أقوى ساحر في الوجود أن يساعد النصر على تخطي الكارثة.. كل شيء يفعله الرئيس غير مقبول، فالنصر يعيش حالة اكتئاب حادة.. لا تنفع معها كل الإبر المخدرة.
ما يحتاج إليه النصر هو الاعتراف بصعوبة المرحلة.. فمشكلة النصر ليست في الاستعداد المتأخر ولا في المدرب والإدارة.. مشكلة النصر نفسية.. وقد تستمر وتطول المرحلة.. هناك أندية استمرت لسنوات متأزمة.. فقط لأن الجماهير تعاملت بقسوة مع الإدارات المتعاقبة.. صدقوني لو استقالت الإدارة ورحل المدرب وتغير الأجانب فلن يتغير النصر.. لأن الفريق يحتاج إلى وقت لاستعادة توازنه.. يحتاج إلى وقت للعودة لطبيعته.. يحتاج أن تتفهم الجماهير وضعه.. أن تفهم أنها مرحلة يمر بها كل فريق يتعرض لهزيمة مؤلمة.. الأهم مساعدة الفريق على تخطي الأزمة بأسرع وقت ممكن.
صراخ النصراويين على فريقهم لن يزيد الفريق إلا ارتباكاً.. لن يزيد اللاعبين إلا إخفاقاً.. النصر يحتاج إلى الهدوء والتعامل مع الأزمة بصبر.. فاستعادة الثقة تحتاج إلى وقفة صادقة.
صبرتم على فريقكم عشرين عاماً.. اصبروا موسماً على الأحوال تتحول.. وعلّ نصر كارينيو يُبعث من مرقده.
غاضب الجمهور حد الانفجار.. محتقن حد التجريح.. ينتظر زلة جديدة لينقض على الفريق ويخنقه.. كل شيء يستفزهم.. كلمة واحدة تفقدهم اتزانهم.. بين السكون والانفعال أقل من ثانية.. أصبحوا أقل نشاطاً من السابق.. لم نعد نسمع لهم حساً.. حتى كلمة "سيدني" أصبحت تخرج من أفواههم مالحة.. مبحوحة.. متقطعة.. حروفها ناقصة.. تعكس الإعياء النفسي الذي تمر به الجماهير النصراوية.
في المباريات تلاحظ قلة التركيز وقلة الحيوية عند اللاعبين.. آثار القلق وقلة النوم على وجوههم ظاهرة.. هزيلة أجسامهم.. يبدو أنهم فقدوا شهيتهم.. أو أنهم يلعبون ببطون خاوية.
بدأت المطالب بطرد المدرب.. ثم انتقلت لتغيير الأجانب.. واليوم ارتفع السقف وأصبح رحيل الرئيس على القائمة.. فالرئيس سبب المشاكل.. هو من جدد مع (السباك).. وفشل في ملف الأجانب.
لست مع جمهور النصر هذه المرة.. أعتقد أن مشاكل النصر بدأت مع هدف جحفلي.. ولا يستطيع الرئيس ولا أقوى ساحر في الوجود أن يساعد النصر على تخطي الكارثة.. كل شيء يفعله الرئيس غير مقبول، فالنصر يعيش حالة اكتئاب حادة.. لا تنفع معها كل الإبر المخدرة.
ما يحتاج إليه النصر هو الاعتراف بصعوبة المرحلة.. فمشكلة النصر ليست في الاستعداد المتأخر ولا في المدرب والإدارة.. مشكلة النصر نفسية.. وقد تستمر وتطول المرحلة.. هناك أندية استمرت لسنوات متأزمة.. فقط لأن الجماهير تعاملت بقسوة مع الإدارات المتعاقبة.. صدقوني لو استقالت الإدارة ورحل المدرب وتغير الأجانب فلن يتغير النصر.. لأن الفريق يحتاج إلى وقت لاستعادة توازنه.. يحتاج إلى وقت للعودة لطبيعته.. يحتاج أن تتفهم الجماهير وضعه.. أن تفهم أنها مرحلة يمر بها كل فريق يتعرض لهزيمة مؤلمة.. الأهم مساعدة الفريق على تخطي الأزمة بأسرع وقت ممكن.
صراخ النصراويين على فريقهم لن يزيد الفريق إلا ارتباكاً.. لن يزيد اللاعبين إلا إخفاقاً.. النصر يحتاج إلى الهدوء والتعامل مع الأزمة بصبر.. فاستعادة الثقة تحتاج إلى وقفة صادقة.
صبرتم على فريقكم عشرين عاماً.. اصبروا موسماً على الأحوال تتحول.. وعلّ نصر كارينيو يُبعث من مرقده.