|


د. حافظ المدلج
الحزم والإنجازات
2015-09-12
غداً سيتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم قراره حيال اللاعبين الثلاثة الذين غادروا مقر البعثة في ماليزيا مخالفين لتعليمات رئيس الاتحاد ورئيس البعثة ومدير المنتخب، ولعلي بهذا السرد التاريخي للمراحل التي مرت بها كرة القدم السعودية أؤكد الارتباط المباشر بين الحزم والإنجازات على مستوى المنتخبات والأندية.
مرحلة البطل الواحد: زمن "فيصل بن فهد" رحمه الله، حيث كان هو الاتحاد واللجان وصانع القرار الأول والوحيد، وشهدت الكثير من قرارات الشطب والإيقاف وحتى السجن، وهي أيضاً مرحلة الإنجازات الأولى والرائدة بالفوز بكأس آسيا ثلاث مرات والتأهل لكأس العالم مرتين والفوز بكأس الخليج والعرب، ورحل "فيصل" وانتهى زمن البطل الواحد.
مرحلة القانون: زمن "سلطان ونواف" حيث تم استحداث اللجان الفنية والقانونية وأصبحت القرارات تصدر وفق القانون المدعوم بقوة الرئيس ونائبه، فكانت قرارات الإيقاف تخرج عن اللجان بسرعة وحزم، وواكبها الكثير من الإنجازات مثل التأهل لكأس العالم مرتين والفوز بكأس الخليج مرتين وكذلك كأسي العرب والتضامن الإسلامي حتى ترجل الفارسان.
مرحلة النظام: زمن الانتخابات الكاملة والعمل المؤسساتي من خلال الإدارات واللجان التي يفترض أن تكون المشرّع لجميع الأنظمة، ولكن التأخر في إصدار تلك اللوائح تسبب في إحراج صانع القرار الذي يريد تطبيق النظام ولكنه يصدم بعدم وجود الأنظمة، ويقيني أن التأخر في إصدار الأنظمة هو الحجر الذي يعيق مسيرة الاتحاد الحالي ويتسبب في معظم مشكلاته مع الجمعية العمومية واللجان القانونية، ولذلك مرت ثلاث سنوات مع الاتحاد الجديد لم يستطع فيها تحقيق المنجزات نظراً لغياب الحزم مع تأخر إصدار الأنظمة، فكانت النتيجة قرارات غير حازمة ومنتخبات غير منجزة، ولن تتحقق الإنجازات إلا بالحزم.

تغريدة tweet:
في غياب النظام يصبح لزاماً على الرئيس أن يكون حازماً في القرار سريعاً في اتخاذه قبل أن تتناوله وسائل الإعلام ويتجاذبه المؤثرون في الرأي العام، ولأن الرئيس المسالم الصديق "أحمد عيد" سيحيل الأمر للجنة التنفيذية التي لا يوجد أمامها لائحة تستند عليها، فإن المتوقع أن يصدر قرار ضعيف لا يقارن بالقرارات التي كانت تتخذ في اتحادات سابقة، وسيكون لذلك أثر كبير على مسيرة المنتخب في المعتركين الآسيوي والدولي، ولذلك أناشد الأحبة في اتحاد القدم بالحزم الذي يقود إلى الإنجازات، وعلى منصات الحزم والإنجازات نلتقي.