|


د. حافظ المدلج
كأسنا 2022
2015-09-17
لا زلنا – كعرب – نتغنى بمنتخباتنا العربية التي أبدعت في كؤوس العالم، فكانت أهم المشاركات وأفضلها تونس 1978 حين فازت على المكسيك، ثم الجزائر 1982 التي هزمت ألمانيا وتشيلي، وتبعتها المغرب 1986 بفوز صريح على البرتغال، وجاءت السعودية لتهزم بلجيكا 1994، ثم تلا ذلك محاولات خجولة وظهور باهت إلا من مباريات نادرة.
هذه الأيام تخوض المنتخبات العربية مباريات التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2018، والتي لا أعلق عليها آمالاً كبيرة لعدم وجود المنتخب القادر على الذهاب بعيداً في البطولة، ناهيك عن إمكانية تأهل أي منتخب في ظل التراجع الكبير في مستويات الكرة العربية، ولذلك أكتب قبل سبع سنوات من أهم كأس عالم في تاريخ الأمة العربية، حيث تستضيف "قطر" كأس العالم 2022 كأول دولة عربية نتمنى ألا تكون الأخيرة.
في جميع المشاركات السابقة كنا نلعب بعيداً عن الديار والجماهير وكأننا مغتربين نمثل أقلية تلعب على استحياء مع الكبار وأهل الديار، ولكننا في 2022 سنكون أصحاب الأرض والجمهور والكلمة العليا واليد الطولى، ولذلك يجب أن نرسم أهدافاً أعلى ونحقق نتائج أفضل ونذهب بعيداً في المونديال العالمي الأول على الأرض العربية التي ستلعب معنا دون شك.
الأهداف لا تتحقق برسم الأماني على الرمال ولكن بهمّة النجوم والأبطال والتخطيط السليم لذلك اليوم من اليوم، ولذلك ينتظر من كل دولة عربية عالية الكعب في كرة القدم أن تبدأ من الآن في بناء منتخب 2022 والمفترض أن يكون مزيجاً من منتخبي الشباب والناشئين مع وضع خطة عمل شاملة تتابع وتجهّز وتصقل نجوم المستقبل ليكونوا في الموعد عند وصولهم إلى مطار "حمد" بالدوحة متأهلين عن القارتين الآسيوية والأفريقية، ومن يعمل لذلك المحفل من الآن سينجح بإذن الله في تمثيلنا في كأسنا 2022 .

تغريدة tweet:
في مؤتمر دبي الرياضي التقيت مسؤولاً ألمانياً قدّم لنا محاضرة قيّمة بعنوان: "منتخب ألمانيا الذي سيفوز بكأس العالم 2030"، وفي الخطة الرياضية الشاملة لليابان تم وضع الهدف الأسمى باستضافة كأس العالم والفوز بها 2050، تلك هي وصفة النجاح التي عايشها العالم مع منتخبات فرنسا 1998 واسبانيا 2010 وألمانيا 2014، فلكل منتخب قصة بناء استمرت لسنوات وهم مستعدون لتقديمها لنا لنتعلم منها، وعلى منصات كأسنا 2022 نلتقي،