|


خالد بن عبدالله النويصر
مخرجات التعليم ولاعب كرة القدم
2015-09-30
كنا في جلسة عائلية خلال أيام عيد الأضحى المبارك ودار بيننا نقاش حول مخرجات التعليم وتأثير التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي على أبنائنا الطلاب والطالبات.
ـ واتفق الجميع على أن الطالب اختلف عن السابق وأن هيبة المعلم واحترامه لم تعد كما كان سابقاً ووضع البعض اللوم على المعلم والمدرسة والبعض الآخر حمل هذا الأمر للبيت وانشغال الأب والأم في حياتهم وأعمالهم الخاصة ورمي الحمل كاملاً على المعلم والمدرسة وكذلك البعض ذكر أن نظام وزارة التعليم السبب الرئيسي في تأخر التعليم لدينا.
ـ وكانت هنالك مداخلات من أصحاب الاختصاص على أن التربية والتعليم منظومة متكاملة مع بعضها البعض فالبيت يربي والمدرسة تعلم وتربي والجار كان له دور في التوجيه والتفاعل مع أبناء الجيران وكل هذه الأمور بدأنا نفتقدها بالتدرج حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في وقتنا الحاضر وأصبح حمال الأسية هو المعلم فقط.
ـ من وجهة نظري الشخصية أرى أن المدرسة يجب أن يكون لها دور فعال في مجال التربية في المراحل الأولى للطالب (من أولى ابتدائي إلى ثالث ابتدائي) لنزرع في أبنائنا حب النظام والأخلاق الحميدة واحترام الصغير للكبير بالإضافة إلى المحافظة على مكتسبات البلد والأماكن العامة مثل الشوارع والحدائق وأن لا نجعلها شعارات فقط نرددها ولا نطبقها بأنفسنا كآباء ومعلمين.
ـ وهذا الأمر لا يعني أن يتخلى الأب والأم عن دورهم في المتابعة والتوجيه قدر الإمكان ومعرفة تحركات الأبناء وأصدقائهم والتقرب منهم والجلوس معهم لكي يكون الابن في مأمن من أصدقاء السوء وكذلك ضرورة التواصل مع المدرسة من خلال المرشد الاجتماعي.
ـ وتذكرت أثناء هذا النقاش لاعبي كرة القدم في أنديتنا ومطالبتنا لهم بضرورة النوم المبكر والغذاء الصحي وتطبيق نظام الاحتراف بحذافيره وكأنهم من كوكب آخر يعيشون بمعزل عنا وفي مجتمع مثالي وننسى أننا في مجتمع واحد وأن اللاعب جاء من المدرسة والبيت الذي كنا نتكلم عنه.
ـ ولهذا فإننا نتفق على أن التعليم لن يتطور إلا إذا أصبح لدينا اهتمام في التربية والحرص على حسن الخلق والمحافظة على ممتلكات الدولة وتطبيق الأنظمة لكي يخلق لدينا جيلا متعلما ومنضبطا ولاعب كرة قدم يعرف واجباته داخل وخارج الملعب.

تغريدة
تمنياتي للزعيم بأن يكون قد حقق نتيجة إيجابية مع شقيقه فريق الأهلي الإماراتي ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا.