|


خالد بن عبدالله النويصر
التراخيص وطوق النجاة للموظفين
2015-10-14
بدأ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ سنتين في تطبيق نظام التراخيص للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا وذلك بفرض بعض اللوائح والأنظمة وتطبيق المعايير المالية والإدارية والتنظيمية ولهذا فإنه يتوجب على الأندية التي ترغب في الحصول على الرخصة الآسيوية ألا تكون عليها التزامات مالية.
ـ في حال عدم الحصول على الرخصة الآسيوية سيحرم النادي من المشاركة في دوري أبطال آسيا وكذلك الأندية التي لن تشارك في البطولة القارية في حال عدم حصولها على الرخصة الآسيوية سيخصم عليها 20 % من المبالغ المستحقة للنادي خلال هذا الموسم وهذا الأمر سيؤدي إلى حرمان النادي من مبالغ هم في أمس الحاجة لها لأننا كلنا نعرف مدى المعاناة التي تعيشها الأندية من الناحية المادية وحاجتها الماسة لكل ريال.
ـ تطبيق هذا النظام كشف لنا هشاشة العمل في الأندية (خلاخل والبلى من داخل) واتضح للبعيدين عن المشهد الرياضي من جمهور ومتابعين أن هناك فوضى في تنظيم العمل المالي ومعاناة كبيرة للعاملين داخل أسوار الأندية حيث تتأخر الرواتب لعدة أشهر وقد تصل إلى 11 أو 12 شهراً ولكن لا حياة لمن تنادى لأن الموظف ومدربي الفئات السنية في الألعاب المختلفة الشعار المتبع معهم (تبغى ولا نجيب غيرك).
ـ نظام التراخيص جاء لهؤلاء العاملين كطوق نجاة بعد معاناة لسنين عديدة ولهذا بدأت الأندية تبحث عن حلول لهذه المشكلة التي جاءت لهم وهم لم يحسبوا لها حساباً خاصة أن الاتحاد الآسيوي سيكون أكثر تشدداً في تطبيق شروط ومعايير الحصول على الرخصة الآسيوية في المواسم الرياضية القادمة.
ـ من الواضح للمتابع الرياضي أن هناك سوء إدارة للأموال في الأندية وذلك نتيجة للعمل الارتجالي والصرف العشوائي بدون وضع ميزانية وخطة عمل كما هو متبع في الدول المتقدمة في مجال كرة القدم ولهذا تدخلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووضعت بعض الأنظمة المالية التنظيمية بالإضافة إلى تعيين محاسب لمتابعة الأمور المالية لأندية دوري عبداللطيف جميل.

كلمة حق
عودة الأمير خالد بن سعد لرئاسة نادي الشباب الموسم الرياضي الماضي كانت لها إيجابيات عديدة من أبرزها تنظيم النواحي المالية في النادي وتقليل الهدر المالي خاصة رواتب وعقود اللاعبين حيث قام بإلغاء عقود بعض اللاعبين الذين يكلفون خزينة النادي كثيراً دون أن يقدموا الفائدة الفنية في الملعب مثل (عبدالله شهيل ومهند عسيري وعيسى المحياني وغيرهم..). بالإضافة إلى وضع خطة عمل مستقبلية بالاعتماد على الوجوه الشابة في النادي وهذا ما تم البدء فيه خلال الموسم الرياضي الحالي وهذا الأمر سيكون له الأثر الإيجابي مستقبلاً على النادي.