خلال الأيام المقبلة سيتركز الحديث الإعلامي عن المواجهة الهامة بين الشقيقين الأهلي الإماراتي والهلال السعودي لقطف بطاقة التأهل لنهائي كأس دوري أبطال آسيا، ولعلنا نتفق على شعورٍ مبدئي بالرضا عن ضمان تأهل فريق خليجي للنهائي الكبير في تأكيد جديد على علو كعب الكرة الخليجية على نظرائها في غرب القارة، حيث استحوذت أندية السعودية والإمارات وقطر على الفوز بالكأس والوصافة خلال عقودٍ من الزمان مناصفة مع الشرق.
ممثلنا "الزعيم" تنتظره مهمة صعبة هي الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف لخطف البطاقة التي يستحقها أكثر من أي فريق في آسيا، فلا زال هو "زعيم آسيا" بستة ألقاب ولازال العالم يتذكر الطريقة التي خسر بها النهائي الماضي لأسباب تحكيمية وإدارية على حدٍ سواء.
نعم يا سفيرنا المفوّض فوق العادة، لقد أخطأ الحكم الياباني "نيشمورا" ولكن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة وما أكثر الأخطاء أياً كانت ظروفها، ولكن التعامل الإداري والفني مع تلك الأخطاء كان السبب الأساسي في خسارة اللقب، فقد تكررت أخطاء أكبر منها وفي مباراة بلا جماهير ومع خصم أقوى، ولكن إدارة ومدرب ونجوم الهلال ركزوا في الملعب وتجاهلوا الحكم فكان الفوز بأربعة ضد "لخويا" جسر العبور إلى نصف النهائي المنتظر.
وإذا أراد مسيرو "الزعيم الملكي" الوصول للنهائي فإن "مهر التأهل" يتطلب بعض الأمور التي لا تخفى على العارفين بكرة القدم، فاحترام الخصم يأتي في مقدمة العوامل ولعل آخر الشواهد فوز منتخبنا السعودي على شقيقنا الإماراتي بسبب الاحترام الشديد للخصم العنيد، ثم يأتي الانضباط التكتيكي الذي يستوجب عدم ارتكاب الأخطاء قرب منطقة الجزاء بوجود المدفعجي "أحمد خليل" والقناص "ليما"، كما ينبغي التركيز وتجاهل أخطاء التحكيم التي ستحدث كجزء من تفاصيل كرة القدم، وإن صدق الهلاليين أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم فسيخسرون المباراة قبل أن تبدأ.
تغريدة tweet:
تقام هذه الأيام دورة أولمبية خليجية في الساحل الشرقي، وقد كانت بوادرها جيدة في يوم الافتتاح الذي نتمنى أن يزداد نجاحها يوماً بعد يوم لصالح الرياضة الخليجية التي تحتاج للمزيد من الدورات المماثلة، مع أمنيتي ان تنظر اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية لهذه الدورة على أنها تحضيرية وليست تنافسية فتأهيل المواهب أهم من الميداليات، وعلى منصات التأهل نلتقي،