|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
(طز)
2015-11-06
لا تأتي الأشياء دائما كما نريد.. نعرف ذلك.. ونستمر نلدغ من الجحر مرارا، لا تكفي تجربة واحدة لإدراك الأمور.. نظل نعطي أنفسنا فرصاً أخرى رغم ما يصيبنا من (وجع).. نعيش ذلك الشعور بعدم الرضا.. نتركه يتغلغل في دواخلنا يصيبنا بألم؛ قبل أن يقل أثره تدريجياً إلى أن يتلاشى ويسقط في صندوق الذكريات.. يستقر في قاع النفس.. ينتظر جاذبية قلب وعقل وهوى شيطان ليطفو من جديد.. يشهد جولة أخرى من ذلك الكبد الذي خلقنا له.
ماذا نفعل لنطفو فوق هذا البحر المتلاطم من الكبد؟.. نحتاج إلى قدر كبير من القناعة لقبول النتيجة بعد أن نكون قد أخذنا بالأسباب.. ليس في الدنيا عدالة كاملة.. لا بد أن تؤمن بهذه المقولة لتهون عليك النتيجة.. لا بد أن تتعلم شيئاً مفيداً.. لا بد أن تتعلمها.. طز.. قلتها كثيراً في صراع مع نفسي والشيطان.. اشتريت بها الكرامة.. وضمنت بها السلامة.
طز.. تعني (ملح) ـ عند الأتراك يوم كانوا يحكمون العالم الإسلامي ـ وقد كان الملح شيئاً ليس له قيمة يستطيع العربي أن يدخله عبر نقاط التفتيش.. اليوم باتت (طز) إرثاً عربياً نستخدمه بتلقائية للتعبير عن عدم اكتراثنا بالأمر.
ما أكثر الأشياء في الدنيا التي نحتاج أن نقول لها (طز).
طز.. أقولها اليوم وأنا أكمل عقدي الخامس لأن الفرص التي ذهبت لم تكن لتأتي بما يدفعني إلى التحسر.. طز.. بت أكثر حاجة إليها لأتجاوز أوجاع أسقام الحياة.. أقشع بها العتمة لأبصر ما تبقى لدي من خيارات ذعرت من ‏‏(سخطي) فتوارت.. ‏ طز.. قلتها ولم أشعر بالهزيمة لأنني ما زلت أحتفظ بحريتي في ‏اختيار الطريقة التي أخدم بها وطني.. طز.. هل ‏ستغضبكم وقد تركت لكم الجمل بما ‏حمل.. زهدت فيه لأنني لم أقو على دفع الثمن الذي ترخصون.‏
هل ما زلتم تضحكون.. لا بأس.. أقصد (طز).