لا أعتقد أن شخصا يختار هذه المهمة من تلقاء نفسه وهو في كامل قواه العقلية.. قد يكون مجنونا أو مغامرا.. أو عاشقا للأدوار البطولية التي تنتهي غالبا بكارثة.. فالمهمة مستحيلة.. كريهة.. الكل يصرخ عليك حتى جماهير ناديك.. تجلس لحظات مع النفس فتقول "لا شيء يستحق كل هذا الألم".
فمركز حراسة المرمى محرقة للشخصية.. مقصلة للثقة في النفس.. لا يتذكرك الناس إلا عندما يسجل في مرماك هدف.. لا يتذكرون سوى الأخطاء التي وقعت.. أما الابداع وإنقاذ الكرات الصعبة في الأوقات الصعبة فبالكاد يتذكرها أقاربك ومحبوك.
حارس المرمى هو الوحيد الذي يقاتل كل موسم.. كل مباراة.. كل هجمة ليثبت وجوده.. فكل البطولات التي حققها قد تُنسف مع أول خطأ.. خصوصا في وسط ملتهب.. في وسط مكتظ بالنقاد وعشاق السباب.. فالحارس في الأندية الجماهيرية يعاني من التهاب القولون العصبي المزمن.. يعاني من الثعلبة.. ومن ارتعاش في القلب واليدين.. والرغبة الجامحة في الهروب وإغلاق الجوال.
لا تلوموا العنزي على تصرفه.. لا تلوموا المعيوف على هروبه.. ولا تقولوا شيئا لشراحيلي على ما فعله.. فالضغوط أكبر من أن يتحملها بشر.. فالجماهير دائما غاضبة وتبحث عن ضحية لتقتله.. الاندية الجماهيرية سبب اهتزاز حارس فريقها وسبب رغبته الدائمة في الغياب.
إذا صحت الانباء عن الانتقادات القاسية التي وجهت للعنزي في غرفة الملابس بعد مباراة الأهلي فهي كارثة.. الحارس يحتاج لوقفة المدرب والإدارة والجماهير معه بعد الاخفاق.. يجب ان يساعدوه على تخطي الأزمة لا ان يكونوا هم الأزمة.. النصر ليس لديه حارس أفضل من العنزي.. سبب انتصارات النصر خلال الموسمين الماضيين.. مع غيابه غابت البطولات.. ولكن الجماهير لا تتذكر إلا السهلاوي.
المعيوف يمر بنفس القصة التي يعاني منها كل حارس في الملاعب السعودية.. فمنذ خسر الأهلي الدوري الموسم الماضي وجماهير الأهلي لا تتوقف عن انتقاد المعيوف.. رغم انه احد اسباب رجعة الأهلي للمنصات.. سيعاني الأهلي كثيرا هذه الموسم دون المعيوف.. وسيندم كل من سب المعيوف.. وسيكون مصير المسيليم نفس المصير.. سيناريو يتكرر ولا تختلف إلا الوجوه.
شراحيلي مختلف قليلا.. فهروبه ليس له ما يبرره.. ولكن جنون الحراس يحركه.. فالحراس يختلفون عن كل البشر.. لا تستغربوا تصرفاتهم.. فهم مجانين بالفطرة.. فلا تحاولوا فهمهم.. فقط اقتربوا منهم أكثر وارفعوا معنوياتهم وثقتهم في أنفسهم تجدون ما يسركم.
قبل امشي:
لم أستغرب تتويج نادي الهلال بجائزة المركز الأول على مستوى العالم في مجال المسؤولية الاجتماعية ولا التوقيع مع اليونسكو ولا غيرها من النشاطات الاجتماعية والثقافية التي يقوم بها النادي فعندما يكون لديك رجل بنشاط وإبداع سعود السبيعي فتوقع دائما القمة.
فمركز حراسة المرمى محرقة للشخصية.. مقصلة للثقة في النفس.. لا يتذكرك الناس إلا عندما يسجل في مرماك هدف.. لا يتذكرون سوى الأخطاء التي وقعت.. أما الابداع وإنقاذ الكرات الصعبة في الأوقات الصعبة فبالكاد يتذكرها أقاربك ومحبوك.
حارس المرمى هو الوحيد الذي يقاتل كل موسم.. كل مباراة.. كل هجمة ليثبت وجوده.. فكل البطولات التي حققها قد تُنسف مع أول خطأ.. خصوصا في وسط ملتهب.. في وسط مكتظ بالنقاد وعشاق السباب.. فالحارس في الأندية الجماهيرية يعاني من التهاب القولون العصبي المزمن.. يعاني من الثعلبة.. ومن ارتعاش في القلب واليدين.. والرغبة الجامحة في الهروب وإغلاق الجوال.
لا تلوموا العنزي على تصرفه.. لا تلوموا المعيوف على هروبه.. ولا تقولوا شيئا لشراحيلي على ما فعله.. فالضغوط أكبر من أن يتحملها بشر.. فالجماهير دائما غاضبة وتبحث عن ضحية لتقتله.. الاندية الجماهيرية سبب اهتزاز حارس فريقها وسبب رغبته الدائمة في الغياب.
إذا صحت الانباء عن الانتقادات القاسية التي وجهت للعنزي في غرفة الملابس بعد مباراة الأهلي فهي كارثة.. الحارس يحتاج لوقفة المدرب والإدارة والجماهير معه بعد الاخفاق.. يجب ان يساعدوه على تخطي الأزمة لا ان يكونوا هم الأزمة.. النصر ليس لديه حارس أفضل من العنزي.. سبب انتصارات النصر خلال الموسمين الماضيين.. مع غيابه غابت البطولات.. ولكن الجماهير لا تتذكر إلا السهلاوي.
المعيوف يمر بنفس القصة التي يعاني منها كل حارس في الملاعب السعودية.. فمنذ خسر الأهلي الدوري الموسم الماضي وجماهير الأهلي لا تتوقف عن انتقاد المعيوف.. رغم انه احد اسباب رجعة الأهلي للمنصات.. سيعاني الأهلي كثيرا هذه الموسم دون المعيوف.. وسيندم كل من سب المعيوف.. وسيكون مصير المسيليم نفس المصير.. سيناريو يتكرر ولا تختلف إلا الوجوه.
شراحيلي مختلف قليلا.. فهروبه ليس له ما يبرره.. ولكن جنون الحراس يحركه.. فالحراس يختلفون عن كل البشر.. لا تستغربوا تصرفاتهم.. فهم مجانين بالفطرة.. فلا تحاولوا فهمهم.. فقط اقتربوا منهم أكثر وارفعوا معنوياتهم وثقتهم في أنفسهم تجدون ما يسركم.
قبل امشي:
لم أستغرب تتويج نادي الهلال بجائزة المركز الأول على مستوى العالم في مجال المسؤولية الاجتماعية ولا التوقيع مع اليونسكو ولا غيرها من النشاطات الاجتماعية والثقافية التي يقوم بها النادي فعندما يكون لديك رجل بنشاط وإبداع سعود السبيعي فتوقع دائما القمة.