|


د. حافظ المدلج
العالمية بالمسؤولية
2015-11-14
تأخرت في كتابة موضوع المقال بسبب تزاحم الأحداث الرياضية من جانب والبحث عن المعلومة الدقيقة من الجانب الآخر والأهم، ففوز "الهلال" بجائزة أفضل نادٍ في العالم في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتسلم المشرف "سعود السبيعي" للجائزة المرموقة في "جنيف" يحتاج إلى وقفات في زاوية "منصّات" لأنه اعتلى المنصّة الأهم في تجسيد المعنى الحقيقي للرياضة.
وحين نعلم أن أندية أوروبية بحجم "مانشستر يونايتد وبرشلونة ويوفنتوس" كانت المنافس الأقرب للنادي السعودي فذلك مدعاة فخر لكل السعوديين والخليجيين والعرب والمسلمين، وحين تمنح الجائزة من "برنامج المسؤولية الاجتماعية الدولي في جنيف" يتزايد الفخر، وحين نتعرف على برامج الإبداع والابتكار في هذا المجال نتأكد من أحقية "الزعيم" بزعامة العالم في مجال "CSR"، وعندما نعرف أن أهم المعايير هي تطبيق أساسيات المسؤولية الاجتماعية واستغلال المنشأة والارتباط بالجمهور، فإن شراكة الهلال مع "اليونسكو" تعتبر دليل تميّز مبكر تفوّق من خلاله وزاد عليه بالبرنامج الأجمل وهو "زواج 214 معاقاً" في صالة النادي كابتكار غير مسبوق مع وقف لمساعدة المعاقين على الإنجاب، يضاف لذلك معرض وبرنامج توظيف "3200" شاب سعودي، يؤكد أحقية "الهلال" بالجائزة العالمية.
ولابد من التوقف عند أهم البرامج المبتكرة للعناية بالجماهير، حيث وفّر النادي عشرات الأطباء في المدرجات للعناية بالجماهير في حالة إصابتهم ـ لا سمح الله ـ بأي عارض صحي أثناء المباريات، والأجمل أن خدماتهم تشمل جماهير الفريق المنافس في المباريات التي تلعب على أرض "الهلال"، كما قام بتمكين "المكفوفين" من حضور مبارياته مع مرافقيهم كامتداد لمبادرات مبتكرة منحت الوطن وسام الشرف والفخر بالجائزة العالمية.

تغريدة tweet:
"سعود السبيعي ودلال الدوسري" وجهان لعملة واحدة، فكلاهما من أبناء الوطن نفخر بهما في ريادة المسؤولية الاجتماعية، الأول يقود "الهلال" من نجاح إلى نجاح في هذا المجال المهم توّجه بالفوز بجائزة أفضل نادٍ بالعالم، والثانية أنشأت أول شركة متخصصة في مجال المسؤولية الاجتماعية في الرياضة وحصلت "Impact CSR" على الاعتماد العالمي من "ILM" في بريطانيا التي تصمم أفضل المناهج الدراسية وتمنح بموجبها أعلى شهادة مهنية في مجال المسؤولية الاجتماعية، وقد آن الأوان لاستقطابهما من قبل المؤسسة الرياضة والاستفادة من خبراتهما ليكون في الوطن عشرات "سعود ودلال" لتحقيق مفهوم "رياضي، اجتماعي، ثقافي"، وعلى منصات العالمية نلتقي.