في ربع نهائي كأس العالم 1998 قام "ديفيد بيكام" أحد أشهر وأفضل نجوم كرة القدم برفع رجلة ليلمس ساق "سميوني" محور الأرجنتين آنذاك ومدرب "أتلتيكو مدريد" الحالي، فما كان من الحكم الدنماركي إلا إشهار البطاقة الحمراء التي تقبلها النجم الشهير وخرج من الملعب مطأطئاً الرأس وخرجت معه "إنجلترا" ليتعرض الخلوق "بيكام" لحملة شعواء كادت تنهي مستقبله الرياضي، إلا أن نضجه الكروي ووقفة "فيرجسون" مكناه من تجاوز الأزمة.
في بلادي يقوم مدافع أجنبي بضرب مهاجم على رأسه في غفلة من الحكم، فيتسابق بعض المحللين للدفاع عنه والمطالبة بعدم معاقبته بحجة أنهما تصالحا بعد المباراة، وتأتي الطامة الكبرى حين يقوم مهاجم أجنبي بركل فخذ لاعب بدون كرة بعيداً أمام عين الحكم، فيقوم حكم سابق بتبرير الخطأ والتركيز على احتمالية استفزاز سابق، ثم يتجاهل الحديث عن العقوبة المفترضة على المهاجم، وحين يسأله المذيع يصدم الجميع بأنه يستحق بطاقة صفراء.
هؤلاء هم سبب التعصب لأن المتلقي يتطلع لرأيهم ويحتج به، فإذا قلبوا الحقائق لأي سبب كان، ماج الشارع الرياضي واشتعلت جذوة التعصب وتعالت النيران التي تفرقنا ولا تجمعنا. ليبقى الأمل في "لجنة الانضباط" لتصلح ما أفسده المتعصبون، فإن وفّقت في إحقاق الحق مثلما فعلت مع "المدافع" فإن المتلقي يطمئن لعدالة القانون، ولكن حين يتم تجاهل الأمر فإن الكيل بمكيالين والانتقائية في القرارات أشبه بسكب الزيت على نار التعصب.
في نفس الدوري قام مهاجم بالتلفظ على حكم المباراة فتمّ إيقافه، وقام مهاجم آخر بنفس الجرم وتمّ غض الطرف عنه، ثم يذهب صانع القرار للبحث عن علاج التعصب عند "مركز الحوار الوطني" أو من خلال الندوات والمؤتمرات، والعلاج موجود في تجفيف منابع التعصب في البرامج الحوارية واللجان القضائية، فمتى يطبق النظام على الجميع لنحارب به آفة التعصب.
تغريدةtweet:
يزداد وعي المتلقي فيقارن بين الحالات والقرارات ليكتشف التناقض الكبير في التعامل مع رؤساء الأندية واللاعبين والإعلاميين، فيستغرب ويستهجن التفاوت في القرار ويبحث عن نظام واضح يقرأه الجميع ويستطيعون من خلاله إصدار الحكم الصحيح الواضح في بنود ولوائح النظام الذي طال انتظاره، مع ضرورة معاقبة من يحاول تضليل الرأي العام بلوي عنق الحقيقة لتوافق هواه وأهواءه المتعصبة.. وعلى منصات مكافحة التعصب نلتقي.
في بلادي يقوم مدافع أجنبي بضرب مهاجم على رأسه في غفلة من الحكم، فيتسابق بعض المحللين للدفاع عنه والمطالبة بعدم معاقبته بحجة أنهما تصالحا بعد المباراة، وتأتي الطامة الكبرى حين يقوم مهاجم أجنبي بركل فخذ لاعب بدون كرة بعيداً أمام عين الحكم، فيقوم حكم سابق بتبرير الخطأ والتركيز على احتمالية استفزاز سابق، ثم يتجاهل الحديث عن العقوبة المفترضة على المهاجم، وحين يسأله المذيع يصدم الجميع بأنه يستحق بطاقة صفراء.
هؤلاء هم سبب التعصب لأن المتلقي يتطلع لرأيهم ويحتج به، فإذا قلبوا الحقائق لأي سبب كان، ماج الشارع الرياضي واشتعلت جذوة التعصب وتعالت النيران التي تفرقنا ولا تجمعنا. ليبقى الأمل في "لجنة الانضباط" لتصلح ما أفسده المتعصبون، فإن وفّقت في إحقاق الحق مثلما فعلت مع "المدافع" فإن المتلقي يطمئن لعدالة القانون، ولكن حين يتم تجاهل الأمر فإن الكيل بمكيالين والانتقائية في القرارات أشبه بسكب الزيت على نار التعصب.
في نفس الدوري قام مهاجم بالتلفظ على حكم المباراة فتمّ إيقافه، وقام مهاجم آخر بنفس الجرم وتمّ غض الطرف عنه، ثم يذهب صانع القرار للبحث عن علاج التعصب عند "مركز الحوار الوطني" أو من خلال الندوات والمؤتمرات، والعلاج موجود في تجفيف منابع التعصب في البرامج الحوارية واللجان القضائية، فمتى يطبق النظام على الجميع لنحارب به آفة التعصب.
تغريدةtweet:
يزداد وعي المتلقي فيقارن بين الحالات والقرارات ليكتشف التناقض الكبير في التعامل مع رؤساء الأندية واللاعبين والإعلاميين، فيستغرب ويستهجن التفاوت في القرار ويبحث عن نظام واضح يقرأه الجميع ويستطيعون من خلاله إصدار الحكم الصحيح الواضح في بنود ولوائح النظام الذي طال انتظاره، مع ضرورة معاقبة من يحاول تضليل الرأي العام بلوي عنق الحقيقة لتوافق هواه وأهواءه المتعصبة.. وعلى منصات مكافحة التعصب نلتقي.